دعا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، جميع المؤسسات والجهات المعنية والمواطنين والمواطنات بمنطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها في جدةوالطائف والليث والقنفذة وتربة ورنية والخرمة الى التعاون مع أعضاء فريق المسح الميداني للصحة النفسية، والذي تجريه وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بإجراء المسح الوطني للصحة النفسية (الصحة وضغوط الحياة)، والذي سينطلق عمله الميداني للدراسة ابتداء من غرة صفر 1434ه وحتى رمضان 1434ه. والدراسة عبارة عن مسح وطني للصحة وضغوط الحياة، عبر مشروع وطني معتمد من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتعتمد الدراسة فيه منهجا علميا يتم من خلاله استخدام أسلوب عشوائي للعينة من جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتشارك فيه عدة جهات حكومية وخاصة، بالتعاون مع جهات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية، وجامعة هارفرد، وجامعة ميتشجن الأمريكيتين. ومن المقرر أن يطبق هذا المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة ميدانياً على عينة تشمل 10 آلاف فرد من السعوديين ذكوراً وإناثاً فوق سن الخامسة عشرة، بحيث يتم اختيارهم بشكل عشوائي من كل أسرة يقع عليها الاختيار حسب توزيع العينة العشوائي الذي سيغطي 13 من مناطق المملكة، وستتم مقابلة أفراد العينة وجهاً لوجه في منازلهم بواسطة فرق مدربة ومعتمدة من قبل خبراء المسح العالمي للصحة النفسية، ويحتوي كل فريق على رجل وامرأة لمقابلة الرجال والنساء كل حسب جنسه. وستستخدم في المقابلة أداة «CIDI 3.0» التي تم تطويرها من قبل جامعة هارفارد لغرض المسح العالمي للصحة النفسية، وقام فريق سعودي من الأطباء النفسيين والمترجمين المعتمدين بترجمة هذه الأداة، ثم راجعها مجموعة من الخبراء في الصحة النفسية. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها ستزود العاملين في الصحة النفسية ومتخذي القرار برؤية واقعية تساعد في توفير الخدمات اللازمة للوقاية، والعلاج، والتأهيل في المملكة. كما يهدف هذا المسح الوطني إلى تقدير الأمراض النفسية في مختلف مناطق المملكة، وتقدير معدلات انتشار الحالات النفسية، ونمذجة الأسباب الفردية للحالات النفسية، ودراسة الأمراض المشتركة بين الحالات والاضطرابات النفسية، وتقدير حجم الإعاقة الناجمة عن الأمراض النفسية، والتقديم لصناع القرار في مجال الصحة بالبينات والمؤشرات للحالات النفسية من أجل التخطيط الصحي واتخاذ القرارات الصحية.