يسعى مهاجم منتخب "أسود الرافدين" والقوة الجوية العراقي حمادي احمد الى اثبات جدارته واحدا من ابرز لاعبي المنتخب وأحد اسلحته الهجومية الجديدة في مشاركته في "خليجي 21" في المنامة، مؤكدا في الوقت ذاته استحقاقه كلاعب بديل ناجح في ظل ثورة التجديد الني يعيشها المنتخب، وشارك حمادي احمد في المباراة الاولى للبطولة الخليجية في الشوط الثاني بديلا لعلاء عبدالزهرة. ويبدو ان القدرات الفنية والمهارية التي يتمتع بها احمد، رفعت من مستوى الثقة لدى المدير الفني السابق البرازيلي زيكو ليستغني عن خدمات المهاجم "السفاح" يونس محمود ويعول عليه في تصفيات مونديال 2014 في خطوة اعتبرت في بداية الامر مجازفة. بدأ حمادي احمد مسيرته الكروية مع نادي سامراء ضمن الدرجة الاولى وتألق معه، ثم انتقل الى العاصمة وارتدى قميص اعرق الفرق فيها القوة الجوية في الموسم الماضي وحصل معه على لقب هداف الموسم (27 هدفا). وعن وجوده في خليحي 21 يقول حمادي: "عادة ما تشهد بطولات كأس الخليج اسماء يبقى لها وقع مؤثر لدى جمهور الكرة الخليجية وتبقى عالقة في الاذهان وخصوصا اللاعبين من طراز الهدافين، واتطلع لفرصة لأكون في مصاف هؤلاء في البطولة وان اعزز ما حققته في تصفيات مونديال البرازيل 2014". وسطع نجم المهاجم حمادي احمد في مباراة الاردن في الجولة السادسة من تصفيات الدور النهائي المؤدية الى نهائي كاس العالم 2014 عندما احرز هدف الفوز وانعش آمال منتخبه في البقاء ضمن دائرة المنافسة، اذ يتذكر العراقيون تلك المباراة العصيبة بالدوحة في الرابع عشر من نوفمبر الماضي حين كانوا بحاجة الى الفوز الذي جاء عبر حمادي احمد. ويضاف المهاجم العراقي: "اريد ان اثبت يوما بعد آخر قدرتي في الدفاع عن ألوان المنتخب وان اكون احد اوراقه المهمة التي يعول عليها الجمهور، فاحراز الاهداف متعة حقيقية اعيشها مثلما يعيشها انصار المنتخب ومحبوه". ويرى احمد: "ان بطولات كأس الخليج ترفع من مستوى الحماس والاندفاع لدى اللاعبين، فمحيط الكرة الخليجية هو الاقرب للاعب العراقي، لذا اهتم بظهور جيد ومشاركة طيبة مع بقية زملائي في صفوف المنتخب المطالب بالنتائج الطيبة التي ينتظرها الجمهور في الوقت الحاضر". ويعد حمادي احمد (23 عاما) من ابرز المواهب الكروية التي شقت طريقها بسرعة في صفوف القوة الجوية الذي يصعب ان يجد فيه اي نجم واعد مكانا بسهولة ما لم يخوض تحديا يعكس استحقاقه بارتداء قميص الفريق المعروف بجمهوره القاسي، لكن حصوله على لقب هداف الموسم الماضي جعله اللاعب المنقذ في نظر جمهوره. وفي مطلع عام 2012، استدعي حمادي المولود في سامراء شمال بغداد للمنتخب، لكن استدعاءه تعثر باكرا بعد ان تعرض الى عقوبة ايقاف من قبل الاتحاد العراقي اثر حركة استفزازية قام بها ضد انصار الزوراء اثناء تسجيله هدف التعادل لفريقه الجوية اوحى خلالها بانه قادر على ذبح الجمهمور، فاعتبر الاتحاد ان هذه الاشارة تنطوي على تفسيرات عدة. لكن حمادي سارع الى تقديم التماس واعتذار فرفعت عنه العقوبة. ويعول عشاق "أسود الرافدين" على حمادي احمد في "خليجي 21" بعد ان اثبت قدرته الهجومية والتهديفية في تصفيات مونديال البرازيل وفي بطولة غرب اسيا، وان يكون بديلا ناجحا ليونس محمود وقريبا من موهبته وامكاناته المعروفة مع مسيرة المنتخب العراقي.