قال «التجمّع الوطني السوري الحر» للعاملين في مؤسسات الدولة السورية برئاسة رئيس الحكومة المنشق رياض حجاب، امس، إنه يستعد لمواجهة ما قد يحدث من فوضى واضطراب في مؤسسات الدولة لحظة السقوط المرتقب لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال التجمّع في بيان صادر عن مجلس الأمناء ووزعه المكتب الإعلامي لحجاب المقيم في العاصمة الأردنية عمّان، امس إن «نظام الأسد قد ينهار فجأة فيحدث فراغ إداري نأمل أن يملأه على الفور العاملون في إدارات الدولة ومؤسساتها ممن سارعوا للانضمام إلى ثورة شعبهم وجنّدوا طاقاتهم فيها». وأضاف إننا «نعتبر أنفسنا عاملين في الدولة التي بناها أجدادنا منذ مائة عام.. ولسنا أجراء عند نظام الحكم.. فقد رفضنا العمل بأمرة هذا النظام المجرم وتحدينا غروره وجبروته وأعلنا انضمامنا لثورة شعبنا ووضعنا كل طاقاتنا وإمكاناتنا تحت تصرف الثورة.. وانضوينا تحت مظلتها الرحبة عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وشكّلنا في إطاره هذا التجمّع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة لنحافظ على بنية الدولة السورية وعلى مؤسساتها ولنستعد لمواجهة ما قد يحدث من فوضى واضطراب لحظة السقوط المرتقب للنظام». وأكد البيان سعي «التجمّع الوطني السوري الحر» في «لم شمل العاملين الذين انتشروا في بلاد الهجرة أو الذين بقوا في عملهم يساندون الثورة السورية لتوظيف إمكاناتهم في بناء جسد الدولة القادمة». وقال «لقد أعلنا منذ بداية تأسيس التجمع أننا لسنا حزباً سياسياً.. وإن الهدف الذي نتوحّد حوله هو إسقاط النظام وانتصار الثورة وتتويج الجيش الحر جيشاً وطنياً يحمي الشعب السوري ويدافع عن حريته وكرامته». وكان معارضون سوريون قد أعلنوا منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي من العاصمة الأردنية عمّان عن تأسيس «التجمّع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية» برئاسة رئيس الوزراء السوري السابق المنشق الدكتور رياض حجاب. وتم تشكيل «التجمّع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية» والذين يقدّر عددهم بحوالي 1.5مليون شخص، بهدف «حماية مؤسسات الدولة حال سقوط النظام فى سوريا»، وهو يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له. على صعيد متصل دعا رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي،امس، الحكومة الى عقد اجتماع لوضع الآليات للبرنامج الذي أعلن عنه الرئيس بشار الأسد في كلمته لحلّ الأزمة في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الحلقي دعا أعضاء حكومته الى اجتماع وصف ب»النوعي» لوضع الآليات اللازمة للبرنامج الوطني الذي أعلنه الأسد في كلمته لحل الأزمة في سوريا. وكان الأسد طرح، في أول خطاب يلقيه منذ نحو 7 أشهر، مبادرة لحل الأزمة في سوريا تستثني حملة السلاح، وتقوم على وقف إطلاق النار، وعقد مؤتمر حوار شامل للوصول إلى ميثاق وطني ودستور جديد تتشكل على أساسه حكومة جديدة تجري انتخابات برلمانية. يشار الى أن الأزمة بسوريا تقترب من إكمال عامها الثاني، وقد سقط فيها نحو 60 ألف قتيل حسب تقديرات الأممالمتحدة.