العنوان أخذته من كتاب كتبه إنجليزي باسم ( The Law is an Ass) عن كثرة شكوى البشر من الروتين المختوم على قلبه شقاء الناس. مفردة البيروقراطية تعني في أول شرح معجمي لها "الدواوينية" وشرح تالٍ للكلمة يقول: حكومة تتركز السلطة فيها بأيدي جماعة من الموظفين، وهم في الغالب أصحاب قرار. وفي شرح آخر بأنها - أي المفردة - روتين حكومي مُغالٍ فيه. والكلمة Bureaucracy - وهي غير مرحّب بها دائماً لدى عامة الناس - هي من أصل فرنسي Bureau أما اللاحقة Cracy- فهي مقطع يُضاف إلى آخر اللفظة بُغية تغيير معناها أو تشكيل لفظة جديدة، وقد جاءت من اليونانية Kratia – وتعني القوّة. أظن، وسوف يأتي من يقول لي بل أجزم، إن مديراً لمدرسة أو مديرة المدرسة الحكومية لا يملك الصلاحية في مكافحة النمل الأبيض داخل فصل دراسي. أو طرد حمام يعبث ويُفرّخ في الجزء الخارجي من مكيفات المدرسة (هذا إذا وُجدت مكيفات تعمل ) - وهذا نوع من الدواوينية وقرأتُ خبرا محليّا يقول عنوانه "طالبة تقتحم مدرستها وتحاول طعن معلمتها". وتابعت الخبر لأقرأ أن الإدارة لديها خلفيات سابقة عن الطالبة، اجتماعيّا ونفسيّا وعقليّا. وأنها فقط بلّغت الرؤساء..!!. حّدثني مواطن غيور، ومتّقد حماساً وحرصاً على المساعدة أنه رأى نقصاً حاداً وعجزاً واضحاً في وسائل الاتصال، في دائرة حكومية لها صلة وارتباط برعاية سلامة الناس وأمنهم ووقايتهم. وكان من حدّثني ذا علاقة ومعرفة بمدير ذلك المرفق. فقال المواطن للمدير: عندي لكم عدد اثنين هاتف أرضي ثابت، أُركبهما على حسابي لجعلهما لصالحكم وصالح مراجعيكم. وسيعملان بعد يومين إن شاء الله في مبناكم، بُغية تسهيل أعمالكم. أجابه المسؤول: إن ما تتحدّث عنه هو أقرب إلى المستحيل، إن لم يكن المستحيل نفسه. فميزانية "الوزارة" ستوقف دفع فواتير أيّ خدمة، هاتفية أو غيرها مالم تكن مطلوبة ومرصودة ومبوبة وداخلة في الميزانية. إلاّ إذا كان لديك الاستعداد للتعهد بدفع الفواتير المستحقة. وسيتابعك هذا التعهد مدى الحياة ويتابع ورثتك من بعدك..!!. مدير لا يستطيع قبول تطوّع.