حققت شركة المياه الوطنية في وقت قياسي إنجازات غير مسبوقة في رفع مستوى الأداء وتقديم الخدمات المتميزة في قطاعي المياه والصرف الصحي لاقت من خلالها الشركة تقديرات محلية وعالمية نظير الجهود المتميزة التي تقوم بها، ومن هذه التقديرات جائزة " التميز الخليجي بمجال الإحلال وتوطين الوظائف" على مستوى قطاع الأعمال الخليجي حيث جاء التكريم في الرياض من قبل وزراء العمل والشؤون الإجتماعية في دول مجلس التعاون. وكانت معايير الجائزة مبنية على أسس التميز في سياسات وإجراءات الموارد البشرية، نظام الحوافز، السعودة وتوطين الوظائف، والتدريب والتطوير. كما حصلت الشركة على جائزة ثاني أفضل شركة مياه عالمية متميزة خلال العام 2012م وذلك خلال مؤتمر المياه العالمي الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما متقدمة على 200 شركة عالمية حيث تطلب هذا الفوز تعاطياً مرناً محفزاً للمهنية من جهة، وتعاملاً احترافياً للكوادر المؤهلة مع الأهداف الإستراتيجية الطموحة للشركة و تنفيذ المشاريع البيئية الخاصة بها من جهة أخرى. ومثلت هذه التقديرات المحلية والعالمية نتاج جهود متواصلة قامت بها الشركة منذ تأسيسها عام 2008م بدأتها بإنشاء لجنة خاصة بدراسة الإحتياج والاستقطاب وتوطين الوظائف للشركة والعمل على استقطاب و تهيئة الكوادر المهنية في شتى المجالات و توفير بيئة عمل صحية ومريحة ، وإقرار الحوافز المادية والمعنوية والأجور المتميزة إضافة إلى إعداد الأساليب الحديثة في التطوير والتدريب بالتعاون مع نخبة من الشركاء في مجالات التدريب والتأهيل الوظيفي للرفع من كفاءة الموظفين ومن أداء الشركة. كما حرصت الشركة على إعداد خطط متوسطة وبعيدة المدى للمحافظة على هؤلاء المتميزين من خلال برامج تحفيزية متجددة وتقديم عروض تنافسية بهدف تغطية الاحتياجات المهنية التي تتطلبها طبيعة تنفيذ المشاريع الطموحة للشركة وآلية متابعتها. لقد أوجد الاستثمار الأمثل في الكادر البشري من شركة المياه الوطنية إلى تهيئة بيئة خلاقة لتمكين الموظفين من إطلاق مهاراتهم الإبداعية التي تنعكس بدورها على تخطي المؤشرات الإيجابية، فقد حرصت الشركة على تنمية وترسيخ (6) قيم ثقافية يرتكز عليها العمل المؤسسي، وهي خدمة العميل، وتقدير الموظف، والنزاهة، بالإضافة إلى الابتكار، والأداء، مع الحرص على أن يعمل الجميع كفريق واحد مع استشعار تلك القيم الثقافية في ممارسات العمل اليومية. وازاء ذلك بلغت نسبة السعودة في الشركة نسبة (98%) في المهن الإدارية والمكتبية ونسبة (99%) في المهن التخصصية، كما تجاوزت نسبة السعودة في المهن الفنية والحرفية (98%) وهي نسب غير مسبوقة في الشركات المماثلة حيث لم يكن توطين الوظائف في الشركة بالأمر السهل فقد تم إعداد خطة متكاملة ومجدولة وقتياً لإعارة أكثر من (6200) موظف إلى الشركة في المدن المستهدفة بالتخصيص ما بين الرياضوجدة ومكة المكرمة والطائف، واستقطاب أكثر من (1450) موظفاً من كبرى الشركات والقطاعات المحلية والعالمية، ولإتمام ذلك كان لابد من توفير العديد من برامج التطوير وأنظمة متميزة للحوافز والإستقطاب، والتعاقد مع شركات عالمية رائدة متخصصة في التشغيل والإدارة، بغية نقل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية كشركة (فيوليا) و(سويز) و(صور) و(إكسنشر) وغيرها. وقد أخضعت الشركة الموظف خلال فترة الإعارة إلى برامج تدريبية وتطويرية وتقييم للأداء من خلال لجان متخصصة داخلية وخارجية، على ضوئها يقدم له العرض الوظيفي المناسب، وهي عروض منافسة مقارنة بمثيلاتها في سوق العمل المحلي، وقد حرصت الشركة على الشفافية والحيادية في اختيار الموظفين واستقطابهم سواءً عن طريق برامج الإعارة أو الاستقطاب من الشركات والقطاعات خارج الشركة، كما أتاحت الشركة خدمة التوظيف الداخلي بحيث يتم عرض الإحتياجات الوظيفية الشاغرة لموظفي الشركة إلكترونياً، ويتم الترشح لها وفق آلية منظمة أعدت لذلك، مما يعطي الموظف حريات وخيارات أكثر في مجال التغيير وفتح آفاق جديدة لتطوير المسار الوظيفي، وإختيار المجال أو الإدارة التي تتناسب مع خبراته ومؤهلاته الجديدة التي إكتسبها، وهي إحدى الوسائل التي تزيد من المحافظة على كوادر المتميزة وتطويرهم. لتدريب محلياً برؤية عالمية وإيماناً من الشركة بأهمية التطوير والتدريب فقد أنشأت (3) مراكز للتدريب خاصة بالشركة، وتعاقدت مع عدد من معاهد التدريب في تخصصات مختلفة، كما قامت بتفعيل برامج التدريب الخارجي لمنسوبيها، وقد أثمرت هذه الجهود عن تدريب عدد كبير من موظفي الشركة بلغ عددهم في العام 2012 حوالي (5133) متدربا بواقع (2457) أيام تدريبية، كما تم بنهاية العام 2011 إعداد قاموس (الجدارات) للشركة ليكون مرجعاً لتطوير المهارات التخصصية والقيادية والسلوكية حسب الاحتياجات الوظيفية المتوافقة مع متطلبات العمل المختلفة بالشركة. وتواصل شركة المياه الوطنية استقبال واحتضان الدورات التدريبية الخاصة بموظفيها اسهاما منها في الارتقاء بالأداء الوظيفي لمنسوبيها حيث تتميز تلك الدورات بتنوع اختصاصاتها واساليب طرحها وشهدت الدورات التي يتم التنسيق لها من قبل الشركة حضور كبير من الموظفين للاستفادة من كم الدورات التي تقيمها بهدف رفع مستوى المهنية لدى موظفيها ومواكبة التطورات الحديثة في المجالات المختلفة. ولم تغفل الشركة أهمية الدور التقني في الارتقاء بمهنية منسوبيها وتطوير قدراتهم حيث أولت هذا الجانب أهمية بالغة تجسدت في تدريبهم على أحدث التقنيات العالمية منها نظام (سكادا)، ومن شأن هذا النظام إدارة الشبكة في الأوقات الفعلية عبر التحكم في شبكات المياه الرئيسية والفرعية وتعزيز المراقبة وتخفيف الضغط على الشبكة العامة للمياه في عدة مناطق من المدن التي تشرف الشركة فيها على قطاع المياه . التميز في خدمة العملاء كما يمثل مركز الاتصال الموحد ومراكز خدمات العملاء التي استحدثتها الشركة نقلة نوعية في تقديم خدمات تتوافق فيها الأنظمة التقنية الحديثة مع البيئة الخلاقة لتحفيز موظفي الشركة على الأداء المتميز ، وقد أوجدت الشركة بيئة تفاعلية من خلال إنشاءها مراكز خدمات العملاء وصلت ل(8) مراكز ما بين مدينتي الرياضوجدة تبرز مفهومها الخلاق لخدمة العملاء طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة وتقدم المراكز خدمات إيصال المياه. امتياز.. كومباس.. مشاريع عصرية لمعايير أداء عالية ويعتبر مشروعي (امتياز) و(كومباس) من المشاريع العصرية والحضارية التي أطلقتها الشركة حيث تهدف من تطبيق مشروع (إمتياز) إلى ترجمة رؤية الشركة في معايير أداء واضحة وربطها بالأعمال اليومية للموظفين على مختلف مستوياتهم ووظائفهم. كما بدأت شركة المياه الوطنية في البدء بتطبيق مشروع (كومباس) والخاص بخدمات العملاء وإدارة الأصول، وإدارة تشغيل المياه ، وإدارة تشغيل الخدمات البيئة حيث يعتبر المشروع بادرةً شاملة وواسعة لنظام معلوماتي متكامل يربط مرافق قطاع المياه والصرف الصحي، ويسهم في تحسين أداء العمل بخدمات العملاء وإدارة الأصول بصفه شاملة، ومواكبة متطلبات التطوير والتحديث المستمر. وقد حرصت شركة المياه الوطنية كذلك على تهيئة البيئة المريحة والصحية المنتجة والخالية قدر الإمكان من الإصابات، حيث تولي الشركة عناية كبيرة بمتطلبات السلامة وتطبيق الاحتياطات اللازمة لمنسوبيها الذين تتطلب أعمالهم التعامل مع الآلات ومباشرة تنفيذ المشاريع وفي نفس الوقت ربطت الشركة موظفيها بتغطية تأمينية كاملة ومتميزة تخضع للمراجعة السنوية بهدف تضمين عقد التأمين ما يرد من ملاحظات خاصة بموظفي الشركة حيالها. بيئة عمل متميزة ولما للموظف من مكانة مرموقة في سلم أولويات الشركة، أنشأت الشركة أندية صحية، ورياضية، واجتماعية مجهزة بأحدث الوسائل وتحت إشراف مختصين مهرة في هذا المجال، وكذلك عقد دورات رياضية وتنافسية متنوعة بين إداراتها المختلفة بشكل دوري ، وعقد المناسبات الاجتماعية المختلفة، كما تقوم الشركة سنويا بتسيير رحلات للعمرة والحج وتقديم رسوم رمزية، ومسابقات لحفظ القرآن الكريم خاصة خلال شهر رمضان المبارك ويتشرف منسوبي الشركة الفائزين فيها باستلام جوائز عينية ونقدية من قبل عدد من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ حيث ترصد لها ميزانية خاصة ، بالإضافة الى ايجاد رحلات جماعية ترفيهية يندمج بها جميع أبناء الشركة بمختلف مستوياتهم الإدارية في بوتقة الأسرة الواحدة. ولم تقف الشركة عند العناية بموظفيها فقط؛ بل تجاوزت ذلك إلى رعاية أسرته وأبنائه، وذلك من خلال البرامج المخصصة لأبناء الموظفين من خلال أنشطة اليوم المفتوح والمراكز الصيفية لأبناء منسوبي الشركة والمسابقة الأسرية السنوية لابناء وأسر الموظفين. وكان من أولى اهتمامات الشركة هو العمل على تقوية أواصر التواصل، وتقوية لحمة الشركة بموظفيها من خلال إدارة التغيير ومجموعات التواصل المعززة ببرامج التواصل الإلكترونية كالبريد الإلكتروني، ورسائل الجوال، والبوابة الإلكترونية الداخلية للموظفين، وبرامج التواصل مع الإدارة التنفيذية العليا، والبنرات، واللوحات الإرشادية، والصور الإعلامية، وغيرها من وسائل التواصل المتعددة، والبرامج الأجتماعية كالاحتفالات، والمؤتمرات، وورش العمل، والاستبانات حيث يخصص الرئيس التنفيذي للشركة ساعة كاملة يومياً يلتقي فيها الموظفين بشكل مباشر من كافة الوحدات العاملة في المدن لاستقبال ملاحظاتهم وشكاويهم أو اقتراحاتهم والنظر فيها والرد عليها. إضافة إلى تواصل الرئيس التنفيذي الإلكتروني من خلال من خلال برنامج "ساعة مع الرئيس" وبرنامج "إرسل اقتراحك" الموقع الإلكتروني الداخلي للشركة.. وقد أحدث برنامج (إدارة التغيير) بالموارد البشرية في الشركة نقلة مهمة في التواصل مع الموظفين، والاستماع لمطالبهم وشرح مشاريع الشركة وخططها المستقبلية لهم، من خلال الزيارات الدورية التي يقوم بها أعضاء فريق التغيير، حيث توزع الاستبانات، ويستمع الفريق لاقتراحات الموظفين، وإيصال الصورة الكاملة لجميع الموظفين عن آخر المستجدات بالشركة، حتى يشارك الجميع في الإنجاز وتنمية الإحساس لدى الموظفين بالمسؤولية وبأهمية الأعمال التي يقومون بها مهما كان حجمها أو نوعها. وازاء هذا العمل قطفت ولاتزال شركة المياه الوطنية ثمار الجهود المبذولة وحصلت الشركة على عدة جوائز في مجالات تتعلق بأداء الموظف وتطوره حيث حصل مركز الاتصال الموحد بالشركة على جائزة الجودة في برامج خدمة العملاء على مستوى الشرق الأوسط، وذلك في حفل إعلان جوائز أفضل مركز للاتصال الموحد في تطبيق معايير برنامج ضمان الجودة خلال العام 2010م - 2011م. بمنتدى ومعرض توزيع الجوائز في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة كما حصل مركز الاتصال الموحد التابع لوحدة أعمال جدة على جائزة "أفضل برنامج Win Back" في مسابقة أفضل عشرة (10) برامج وذلك خلال حفل مركز الشرق الأوسط للاتصال الموحد وذلك عن دوره في تطبيق حلول ابتكارية تتمثل بطلب صهاريج المياه عن طريق الهاتف من خلال برنامج (آمر). جائزة صوت العميل وجاءت جائزة أفضل برنامج (صوت العميل) على مستوى الشرق الأوسط خلال حفل توزيع جوائز العام 2012م والذي ينظمه مركز اتصال الشرق الاوسط بمدينة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة، بالاضافة الى جائزة دولية لصحة وسلامة الموظفين خلال حفل توزيع جوائز العام 2012م، والذي نظمه مجلس السلامة البريطاني بالعاصمة البريطانية لندن. وادى هذا التفوق الخدمي لموظفي الشركة الى تحقيق نسب ايجابية مرتفعة مقارنة بالشركات الاخرى حيث استطاع مركز الاتصال الموحد استقبال أكثر من 2.9 مليون مكالمة في العام 2011م، بمتوسط وقت مستغرق لحل مشاكل العملاء يبلغ 24 ساعة فقط بنسبة تحسن في الخدمة بلغت 76% عن العام 2008. جائزة التميز الخليجي لتوطين الوظائف لقد لخص الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي المسلم جهود الشركة المتميزة في مجال الاحلال والتوطين خلال كلمته امام وزراء العمل بدول مجلس التعاون عقب استلامه جائزة التميز الخليجي بمجال الاحلال وتوطين الوظائف على مستوى قطاع الأعمال الخليجي بالرياض يوم 25 سبتمبر 2012م بالقول : إن هذه العناية من الشركة بالكادر البشري وتلك المميزات والحوافز التي يتمتع بها أصبحت عامل جذب قوي لاستقطاب كوادر متميزة إضافية لنا، ودافعاً لبقاء الكادر الحالي واستمراريته في الإنجاز، وبالتالي استمرار النجاحات وتعاقبها مستقبلاً، واضاف الدكتور المسلم قائلا: لقد أخذت الشركة على عاتقها الإستثمار في الكادر البشري، وتوطين الوظائف الفنية والإدارية على حد سواء، مع أنه بالإمكان استقطاب كفاءات فنية خارجية وبتكلفة أقل بكثير ولكن الشركة وضعت نصب اهتمامها المساهمة في بناء الوطن والمواطن، والمشاركة في التطوير ودفع عجلة التنمية في هذا الوطن المعطاء. وزير العمل يقدم جائزة التميز الخليجي في مجال التوطين 2012