ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم اليوم احتفال جامعة الملك سعود بتخريج الدفعة الأربعين من طالباتها، حيث يبلغ عدد الخريجات في هذه الدفعة 3208 طالبات ينتمين إلى أكثر من 30 تخصصاً في 11 كلية، كما تكرم سموها خلال الحفل الفائزات بجوائز سموها للتميز العلمي وعددهن ثماني طالبات من خريجات الجامعة، وفي أربعة مجالات هي الدراسات العليا، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، والتمريض، حيث ستقدم إلى كل طالبة جائزة مالية قيمة ودرعاً وشهادة تقدير. وبهذه المناسبة عبرت عميدة مركز الدراسات الجامعية بالجامعة الدكتورة حصة بنت عبدالعزيز المبارك عن بالغ امتنانها لرعاية سمو الاميرة الجوهرة بنت إبراهيم ال إبراهيم حفل التخرج، وقالت إن هذه الرعاية الكريمة تتوافق مع التوجهات التي التزمتها حكومتنا الرشيدة - بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله - التي يشغل التعليم في فكرها أولوية متقدمة والتي أتاحت فرصاً متكافئة للتعليم بين البنين والبنات وعززت مشاركة خريجات الجامعات في مختلف جوانب النهضة مع الحفاظ على الخصوصيات الدينية والحضارية للمجتمع السعودي. وأضافت عميدة المركز أن هذه الرعاية الكريمة تمثل حافزاً معنوياً كبيراً للخريجات كي يبدأن مرحلة العطاء للوطن الحبيب وهن واثقات من أهمية دورهن في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وضرورة المشاركة الفاعلة في سباق التطور الحضاري الذي تخوضه بلادنا على مختلف المسارات. وأوضحت عميدة المركز أن هذه الرعاية تحمل تقديراً كبيراً لكليات البنات في الجامعات السعودية وتعزز رسالتها في تقديم مخرجات متميزة وصولاً إلى الآفاق المرجوة من الكافاءات والجودة حتى يحقق التعليم الجامعي أهدافه المنشودة من تعزيز التوجه نحو مجتمع المعرفة وتنمية روح الابتكار والإبداع وتعميق روح الانتماء وحب الوطن والفهم الحقيقي والوسطي لمبادئ ديننا الحنيف. وقالت عميدة المركز إن جوائز صاحبة السمو للتميز العلمي التي تقدمها سموها للمتميزات عليماً من خريجات الجامعات السعودية تحمل عدداً كبيراً من الدلالات والمعاني المهمة، فهي تعلي من قيمة التفوق وتؤكد للمتفوقات أن اجتهادهن هو محل التقدير والإشادة وتقدم - في ذات الوقت - القدوة والمثل لبقية الطالبات كي يسرن في درب الإجادة وموكب التميز. وأوضحت أن الجوائز تقدم شهادة على تميز كليات البنات وأنها أدت رسالتها على الوجه الأكمل، وأحاطت طالباتها بالرعاية حتى صرن مثالاً للتفوق وإثبات الوجود بالجد والاجتهاد والتحصيل العلمي. وأشادت بتكامل معايير الحصول على الجائزة، وقالت إن هذه المعايير تتضمن بالإضافة إلى التفوق العلمي في مجال التخصص مشاركات الطالبة العلمية والاجتماعية وخدمتها لمجتمعها مما يعمق روح الانتماء وحب الوطن لدى الخريجات ويساهم في صياغة شخصيات متوازنة وقادرة على العطاء ويساعد على اكتشاف النابغات والموهوبات ويزيد قدرتهن على المشاركة المجتمعية ويصنع منهن عناصر فاعلة في خدمة المجتمع. ونوهت عميدة المركز بحرص الأميرة - يحفظها الله - على إيجاد الحوافز للطالبات للسعي للحصول على تلك الجوائز ومن ثم فقد رأت سموها أن تكون الجائزة شاملة لكل المجالات العلمية لتعطي حافزاً إضافياً يضاف إلى الحوافز الأخرى للتميز والإبداع والاجتهاد، ولتكون دافعاً للطالبات للتحصيل العلمي والسعي للوصول إلى الأهداف المنشودة ولأرقى المستويات العلمية. وحرصت الجامعة على تعزيز روح المواطنة وتجديد الولاء للوطن خلال الحفل من خلال وضع خريطة المملكة على الملف الإعلامي ومحتوياته، كما تمت طباعة تصاميم مختلفة لبعض العبارات وشعار المملكة وعلمها وخارطتها على 400 قميص أُعدت للجنة التنظيمية والطالبات المشاركات. وقالت د.حصة المبارك إن الجامعة أرادت بهذه اللمسات أن تعكس شعور الطالبات وجميع منسوبتها بالولاء والشكر والعرفان لهذا الوطن المعطاء.