نشرت القناة السعودية الرياضية من خلال برنامج "القصة من الداخل" الذي يقدمه المذيع المتألق بدر الفرهود العديد من الخطابات السرية الخاصة بقضية الرشوة الخاص باللاعبين تركي الثقفي وجابر العامري بالإضافة لمخاطبات رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم الأمر الذي عصف بسرية هذه القضية التي حفظت داخل أدراج الاتحاد السعودي لكرة القدم لولا براعة الفرهود الذي أعاد صياغتها مرة أخرى للرأي العام باستضافة القانوني خالد أبو راشد الذي اتمنى أن يكون ضمن منظومة الاتحاد السعودي الجديدة والاتحادات المحلية لصياغة اللوائح والاستشارات القانونية الرياضية، ودل ظهور التحقيقات والخطابات السرية التي كانت معنونة بعبارة عاجل وسري للغاية عبرالفضائية السعودية دلالة واضحة وصريحة على براعة المذيع في الوصول لمثل هذا النوع من الخطابات السرية لكنها في الوقت نفسه أساءت لمن يعمل داخل منظومة الأمانة العامة للاتحاد السعودي، وأثبتت للمتابعين والنقاد أن للمذيع نفوذا قويا داخل الأمانة يستطيع من خلاله الحصول على مثل هذه الأنواع من الخطابات التي فقدت سريتها بمجرد ظهورها حتى وإن كانت القضية ذات "صدى إعلامي" بمعنى خبطة إعلامية يدعم بها حلقته بالأدلة والبراهين واحراج ضيفه إما بعدم الرد أو الخروج عن طوره بما في ذلك القانونيون أنفسهم خصوصا الذين لا يملكون الفكر القانوني الرياضي وخذوا على سبيل المثال ذلك الخطاب الذي بث في ثنايا الحلقة والذي أشار إلى طلب المحامي للمتهمين في قضية الرشوة للاجتماع لا للتحقيق، هذا الخطاب شهد استنكارا شديدا من أبو راشد بعدما أُعيد نبش القضية من جديد وإعادتها على طاولة رئيس الاتحاد السعودي الجديد والمنتخب أحمد عيد الذي سيواجه الكثير من الصعاب والعقبات التي تستوجب منه مجابهتها بكل قوة واقتدار، ونأمل ان يعمل جاهدا على إزالة كل الشوائب والعقبات التي داخل الاتحاد خصوصا أولئك الاشخاص الذين تجردوا من الأمانة في مجال عملهم من خلال تسريب قضايا الاتحاد لم تحسم من خلال بث ونشر التحقيقات والخطابات السرية لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة، والجميل في الأمر أن الإعلام دائما مايكون له دور فاعل في كشف الحقائق والقضايا التي تطفو على السطح لاسيما الرياضية منها حتى وإن كانت غير مشروعة والتي من خلالها يتعذر الإعلامون بأنها قضايا تستحق الطرح ومن ثم المعالجة. وما يميز حلقة الفرهود شجاعته الفائقة في نشر التحقيقات والخطابات السرية لكنها ستكتمل متى ما كشف الفرهود عن كيفية حصوله عليها وكشف الشخص المسرب ليتسنى للاتحاد إبعاده من أجل العمل في طمأنيئة وارتياح لتكون بيئة الاتحاد بيئة جاذبة لا طاردة. همسة * الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب بقيادة أحمد عيد يحتاج منا الوقفه الصادقة والتعاون المثمر من أطياف المجتمع الرياضي صغارا وكبارا من خلال تقديم الأهداف المرجوة لنجاح الاتحاد على المستوى البعيد بعيدا عن صغائر الأمور التي لا تخدم الرياضة وتبعدنا عن اللب الجوهري لرياضتنا من خلال قضايا القصات وأمور غير أخلاقية كان الأحرى بنا ألا تظهر كونها تخدش الحياء، وتصريحات جارحه داخلة في الذمم وغيرها من القضايا التي أبعدتنا عن الجوهر الحقيقي للعبة كرة القدم السعودية التي فقدت البريق البطولي وأصبحنا من الدول المتأخرة في التصنيف العالمي لكرة القدم 126 وبذلك فإن الاتحاد الجديد بحاجة إلى وقت كاف للملمة الجراح السابقة من أجل إنجاح المسيرة لتكون نجاحا للكل!