انخفض عدد ضحايا الهجمات في ديسمبر في العراق الى ادنى مستوياته في 2012، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس، وذلك على الرغم من سلسلة الاعتداءات التي وقعت في آخر ايام العام واسفرت عن مقتل 28 شخصا. وبحسب الإحصائيات فإن 144 شخصا قتلوا في هجمات متفرقة في البلاد، بينهم 40 شرطيا و 14 جنديا فيما اصيب 347 آخرون بجروح. وتشير هذه المحصلة الى ان ارقام ديسمبر هي الأدنى على مدار السنة. ووقعت الإثنين سلسلة من الهجمات بعبوات وسيارات وهجمات مسلحة في الشمال ووسط وجنوب البلاد، مما يؤشر ان المتمردين لايزالون قادرين على شن هجمات دموية. ولم تتبن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن تنظيم القاعدة يعلن عادة مسؤوليته عن هجمات تستهدف مسؤولين وقوات الأمن والهجمات على الزوار الشيعة، من اجل زعزعة الحكومة. وتصاعد العنف بعد تظاهرات واعتصامات مناهضة للحكومة نظمها سكان محافظة الأنبار الذين قاموا بقطع طريق رئيسي يربط بغداد بالأردن وسوريا منذ تسعة ايام. واستهدفت معظم تفجيرات الإثنين الزوار الشيعة المتوجهين سيرا على الأقدام الى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى اربعين الإمام الحسين، الإمام الثالث لدى الشيعة الاثني عشرية. على صعيد آخر، أفاد مسؤول أمني عراقي بارز أمس بأن القوات العراقية اعتقلت 18 شخصا بينهم أعضاء بتنظيم القاعدة في عملية أمنية نفذت في مناطق شمالي مدينة الكوت (180 كم جنوب شرقي بغداد).وقال اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة الكوت، إن "قوات شرطة الكوت نفذت عملية دهم وتفتيش في قرى تابعة لقضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت أسفرت عن اعتقال 12 شخصا لانتمائهم لتنظيم القاعدة مطلوبين وفق قانون الإرهاب". وأضاف أن "قوات من الشرطة تمكنت خلال ممارسة أمنية نفذتها في مدينة الكوت مركز المحافظة من اعتقال ستة مطلوبين يشكلون عصابة لسرقة الدور والمحال التجارية في المحافظة" وأن عملية الاعتقال "استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة".