يشهد معرض "سلمان بن عبدالعزيز.. الريادة في التراث العمراني"، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالتزامن مع حفل تسلم سموه جائزة الإنجاز مدى الحياة في التراث العمراني من مؤسسة التراث الخيرية، في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، في الخامس من شهر صفر 1434ه، إقبالاً وتفاعلاً من الزوار، وذلك منذ اليوم الأول لافتتاحه، حيث تفاعل الزوار مع الصور المعروضة بالمعرض والتي تحكي مسيرة ولي العهد مع التراث الوطني في المملكة على مدى خمسة عقود. وزار المعرض الذي يستقبل زواره على مدى شهر كامل دبلوماسيين أجانب معتمدين لدى المملكة، ووفودا زائرة من خارج المملكة، ومواطنين ومقيمين وطلاباً بهدف التعرف على تراث المملكة العمراني، حيث يحتوي المعرض على لوحات تاريخية وصور ناطقة بإنجازات وجهود ولي العهد في التراث الوطني عموماً، والتراث العمراني خصوصاً. ويأخذ المعرض الزائر في رحلة تاريخية عبر (40) صورة تحكي مسيرة البناء والتطور في مجال التراث العمراني في المملكة، مثل الصور النادرة للملك المؤسس مع عدد من أبنائه على سطح قصر المربع، وصور سمو ولي العهد مع عدد من الملوك والأمراء من أبناء الملك المؤسس ورؤساء من مختلف دول العالم، والتي تجسد مسيرة البناء ومشروعات العناية بالتراث والمحافظة عليه. ويحتوي المعرض على عدد من المجسمات لمشروعات تنموية حديثة توضح التطور العمراني في المملكة عموماً ومدينة الرياض خصوصاً. وعبر زوار المعرض عن إعجابهم بالمعرض، وقال المحاضر بجامعة أم القرى وطالب الدكتوراه بجامعة لايدن الهولندية محمد بن صقر السلمي "أن معرض سيرة في التراث العمراني وما يحتويه من صور يجسد التاريخ ويحكي مسيرة التطور في بلادنا". وأضاف "أقيم في هولندا مع أسرتي بحكم ظروف الدراسة، وعندما أحضر إلى الرياض أحرص على اصطحاب أبنائي لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي ليتعرفوا على تراثهم، لاسيما أن هذه المنطقة شهدت وحدة هذه البلاد وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – يرحمه الله -، وذلك حتى يطلع أبنائي على حضارة بلدهم وثقافتها وتاريخها، خصوصاً أنهم يدرسون في الخارج، ولابد أن يعرفوا موروثهم الحضاري ليكونوا سفراء لبلدهم ويُطلعوا زملاءهم وأصدقاءهم على هذا التراث". جانب من المعرض زائر يعرف أبناءه على التراث العمراني