رفع معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بمناسبة صدور ميزانية الخير والنماء للعام المالي الحالي التي تعد أكبر ميزانية تشهدها المملكة. وقال معاليه في تصريح له بهذه المناسبة: «عاشت بلادنا مراحل من التطور والنماء يندر أن تمر بها دولة من دول العالم فمنذ أسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والخير يتوالى تباعاً وكل عام يأتي بالجديد وكل عهد تسير فيه بلادنا خطوات واسعة نحو الرقي والازدهار، وإذا كان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود امتداداً لما سبق فإنه تميز بالتوجه إلى الاستثمار الحقيقي المتمثل في بناء الإنسان وتهيئة الظروف الملائمة له ليعطي وينتج، ذلك أن العنصر البشري هو الأساس في كل تنمية ورخاء وهو المستهدف بكل تطوير يكون على الأصعدة كافة» . وأضاف: «لهذا لم تكن ميزانية هذا العام مفاجأة للمحللين والاقتصاديين بل ولا لعامة الناس وذلك انطلاقاً من الواقع الذي تعيشه هذه البلاد المباركة في عهده - حفظه الله - ونتاجاً للسنوات الماضية من حكمه التي تميزت بالنمو الاقتصادي والرخاء الاجتماعي في ظل أجواء آمنة مستقرة، إلا أن الذي لفت أنظار المراقبين وصناع القرار هو شموليتها لجميع جوانب الحياة وحسن توزيعها على قطاعات الدولة مع التركيز على الجوانب المؤثرة في حياة المواطن التي لها الدور الأساس في بنائه وتطويره والرفع من إمكانياته ليكون مواطناً صالحاً ذا دور فعال وجزءا من العملية التنموية وتحويله من مستهلك إلى منتج». وتابع معاليه يقول: «لقد حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على توفير كل ما يحقق ذلك له، فركز على الصحة والتعليم اللذين هما الركن الأساس ولا يمكن لإنسان مريض أو جاهل أن يعمل شيئاً أو أن يؤدي عملاً ولهذا ركزت ميزانية هذا العام على هذين الركنين فخصص لهما أكثر من نصف الميزانية حيث خصص «285» مليار ريال لقطاعات التنمية البشرية والبنية التحتية والخدمات، وحوالي «100» مليار لاستكمال المراكز الصحية الأولية مع بناء «19» مستشفى جديداً وخمس مدن طبية موزعة على مناطق المملكة، وكذلك التعليم الذي شغل حيزاً كبيراً يعادل ربع الميزانية بمبلغ «204» مليارات شاملاً التعليم العام والعالي وتحسين البيئة التعليمية وتطويرها، وفي الوقت ذاته تم تخصيص مبالغ كبيرة لبناء الطرق وسكك الحديد والنقل العام داخل المدن وتأمين السكن الملائم وإنشاء الأندية والمدن الرياضية ودعم قطاعات التجارة والزراعة والصناعة». وبين أن مشروعات البنية التحتية الضخمة التي اعتمدت وتدشين البعض منها وغير المسبوقة في تاريخ المملكة، سيلمس المواطن نتائجها، وتعطي ثمارها، عند استكمالها في القريب العاجل إن شاء الله، وهي تمثل استثمارا حقيقيا للوطن والمواطن على المدى البعيد، مفيدا أن ما صدر عن ميزانية هذا العام إنما هو جزء من تنمية مستدامة يستهدفها قائد هذه البلاد المباركة لتحقيق الأمن والرخاء والخير لأبناء الوطن ليكونوا مواطنين صالحين مشاركين في بناء وطنهم ويتباهون ويفخرون به. وسأل الدكتور السالم في ختام تصريحه الله تعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يمد في عمره ويشد من أزره بسمو ولي عهده الأمين وإخوانه والمخلصين من أبناء هذه البلاد المباركة.