اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز على معالم الأحساء التاريخية والأثرية، وأشاد سموه الكريم بما وجده في الأحساء من عمق تاريخي وحضاري ضارب في القدم. ووصف الأمير سلطان بن ناصر عقب جولة قام بها مساء الأحد على بعض المعالم التاريخية في الاحساء وصف شباب ومسؤولي الأحساء بأنهم مضرب مثل في الروح التي يمتلكونها في حبهم لوطنهم ولتراثهم ولمواقع التاريخية، وأكد أنه وجد حماسة كبيرة من قبل شباب المنطقة ما يجعلهم يشرحون ويحافظون على تلك العامة وكأنها تعود ملكيتها لهم معتبراً هذا دليل على ارتفاع الوعي وحبهم لوطنهم العظيم، كما أكد أن هذا النوع من الوعي هو الذي يخلق الإبداع في بلد من الله سبحانه وتعالى عليه بنعم كثيرة. وأضاف أنه وجد في الأحساء الشيء الكثير الذي يستحق العناية، داعياً إلى العناية بالتراث وتعريف جيل الشباب به لاستشعار الحاضر والمستقبل والارتباط بالماضي والانتماء لهذا الوطن الذي غمرنا جميعاً بخيراته مذكراً بمشروع البعد الحضاري الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأشاد في هذا الصدد باهتمام وطموح ونظرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال العناية بالسياحة والمواقع التراثية وأنه داعم قوي للقفز بالسياحة نحو الأمام وإلى الأفضل. الأمير سلطان بن ناصر خلال الجولة وكان سموه قد قام بزيارة لقصر ابراهيم الأثري في مدينة الهفوف واستمع إلى شرح عن تاريخ القصر،توجه بعدها لزيارة منزل البيعة في حي الكوت بالهفوف الذي بايع فيها أهالي الأحساء الملك عبدالعزيز رحمه الله وتجول في أرجاء المنزل وشاهد بعض مقتنياته التي تعود إلى تاريخ ضم الأحساء من قبل الملك المؤسس، ثم زار حديقة الأسود الإفريقية واستمع إلى شرح عما تضمه من حيوانات نادرة، كما شاهد معرض التراث الذي يضم بعض الحرفيين كصانع الفخار والمداد وحايك البشوت، وخبز التاوه وخبز التنور الأحمر وأبدى إعجابه بما شاهده، زار بعدها متنزه الملك عبدالله البيئي التابع لأمانة الاحساء وشاهد أكبر نافورة تفاعلية في العالم واستمع إلى شرح عن المتنزه، وأشاد بتولي الشباب السعودي تشغيل وصيانة النافورة التفاعلية.