الحمد لله على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة وما أسداه سخر لنا سبل الهداية والرشاد وهيأ لنا أسباب الراحة والاطمئنان فنحمده تبارك وتعالى على ما منّ به من الشفاء لوالدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بعد إجرائه للعملية الجراحية الناجحة ونشكره سبحانه جلت قدرته على ما متعه به من الصحة والعافية بخروجه سليماً معافى من المستشفى. وقد روى الإمام مسلم في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وان أصابته ضراء صبر فكان خيراً له هذا هو المؤمن.. وهذا هو الصبر.. منزلة عظيمة.. يقول تعالى: (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون). ولقد لمسنا منكم يا خادم الحرمين - حفظكم الله - صبركم على ما ألمّ بكم فكما عودتمونا - حفظكم الله - بإطلالتكم المميزة علينا عبر وسائل الإعلام بكلماتكم الصادقة وعباراتكم اللطيفة سواء في صحتكم أو مرضكم - حفظكم الله من كل سوء - التي تدل على صبركم وحكمتكم ورباطة جأشكم. ولم تتغير مواقفكم الإنسانية النبيلة وتبرعاتكم السخية تجاه أبناء المسلمين خاصة والمحتاجين عامة كما لمسنا في التبرعات الأخيرة للمتضررين من السيول في جمهورية الكاميرون جعل الله ذلك في موازين حسناتكم. فنسأل الله تبارك وتعالى ان يطيل عمركم يا خادم الحرمين الشريفين في طاعته وان يمتعكم بنعمه ظاهرة وباطنة.. وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.