توفي مراهق بريطاني نتيجة للجفاف الشديد بعد سيره لمسافات طويلة في رحلة برية في أستراليا. وكان المراهق البالغ من العمر أربعة عشر عاماً قد قدم إلى أستراليا من أسكوتلندا قبل اسبوعين لقضاء عطلة مع والده المقيم في أستراليا. والتقى المراهق بوالده المقيم في بلدة «جيرالدتاون» الواقعة في غرب استراليا قبل أن يقررا سوية القيام برحلة استكشافية للكهوف في أحد المتنزهات الوطنية الأسترالية في منطقة تصل درجة الحرارة فيها إلى أربعين درجة مئوية أحياناً. ولم يأخذ الوالد وابنه ما يكفيهما من الماء وما يقيهما من الشمس الحارقة لينهار الفتى بسبب الإرهاق و الإعياء قبل أن يسارع والده لطلب الإسعاف من هاتفه المحمول. وفور وصول فرقة الإنقاذ التي كانت في مركز يبعد عن المكان الذي كانا فيه حوالي خمسة وعشرين كيلومتراً وجدت الأب البالغ من العمر تسعة وأربعين عاماً إلى جوار ابنه الفاقد الوعي ليسارعوا بعد تقديم الإسعافات الأولية له في محاولة إنعاشه ونقله إلى المستشفى الذي توفي فيه لاحقاً بالرغم من جهود الأطباء لإنقاذ حياته. وصرح مصدر من الشرطة المحلية التي باشرت الحادثة عن هذه التفاصيل بدون ذكر اسم الأب أو ابنه مشددة على تذكر أهمية طبيعة الأجواء الأسترالية الصحرواية وضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند الرغبة في القيام بمثل تلك الرحلات أو النزهات البرية.