ظن زوار حديقة حيوان «ميترو ريتشموند» في ولاية «فيرجينيا» الأمريكية ومن بينهم عائلة «دوروس» التي كان أفرادها يوثقون زيارتهم للحديقة بالصوت والصورة أن ما يشاهدونه تحت بصرهم ما هو إلا لعب بين نمرين من فصيلة النمور البنغالية البيضاء داخل قفصهما ولم يكونوا يتوقعون أن المزاح سينقلب في لمح البصر إلى معركة شرسة وذلك عندما قام الذكر «كومبا» البالغ من العمر سنتين ونصف بغرس أنيابه في عنق الأنثى «ماك كوي» البالغة من العمر خمس سنوات بينما كانت تلاعبه وهي مستلقية على ظهرها كردة فعل على ضربة بسيطة وجهتها له على وجهه ليصيبها في مقتل أفقدها حياتها. و كانت عائلة «دوروس» التي صورت ما جرى بين النمرين حاولت إخبار موظفي الحديقة الذين جاء ردهم وتفاعلهم متأخراً بعد وفاة «ماك كوي» حيث علق مدير الحديقة على ما حدث بقوله بأنه فعلاً شيء مأساوي ومؤسف وقد كان من الخطورة التدخل حينها بالإضافة إلى أنه شيء غريب فالنمرين من عائلة واحدة وقد عاشوا سوية في نفس القفص لقرابة ثمانية أشهر. وقام مسؤولو الحديقة بعد ذلك بدفن الأنثى المتوفاة «ماك كوي» داخل حدود حديقة الحيوان في مكان مخصص وعزل النمر الذكر «كومبا» في قفص خاص.