مرت حركة الحكم عبدالرحمن العمري تجاه لاعب الاهلي محمد مسعد الذي رد بالمثل على الهواء ثم تصرف لاعب الاتحاد امبامي تجاه لاعب النصر خالد الزيلعي على الاعلام وعلى اللجان المعنية مرور الكرام على الرغم من انهم بعثوا برسالتين سيئتين الى النشء الذين يجهلون الكثير من الامور ويظنون ان ما حدث امرا عاديا، بل ربما تقليده وهذا خطر عظيم على التصرفات والاخلاق، ولم نقرأ شجبا واستنكارا ومطالبة بقطع دابر هذه التصرفات وابعاد امبابي عن الملاعب السعودية وايقاف العمري ومسعد على الرغم من ان الحادثتين مسيئتان وتمسان الاخلاق اسوة بتلك الحملة التي تم الاتفاق عليها بين اكثر من جهة ووسيلة اعلامية ضد الروماني رادوي مجرد ان اكتشفوا انه يخفي تحت كم فانيلته وشما يتعلق بتقاليد لدى بلده ومعظم دول العالم غير الاسلامية، ولم يصدقوا ماشاهدوه وكأنهم اتوا بما لم تأت به الأوائل على الرغم من ان هناك غيره من اللاعبين يمارسون هذا الشيء ويقيمون في المنطقة مثل الكولومبي بينو ومع هذا لم يحدث لهما ترصد اسوة بما حدث لرادوي الذي اجبر على الرحيل وحمل معه ذكريات سيئة عن المجتمع السعودي من خلال التصرفات المشينة التي تصدر من بعض الإعلاميين و"اهل الرياضة"، ولكن لأنه يلعب لفريق لا يحبه (الساكتون عن الحق) فقد جيشت الاقلام ضده، وهرول المعدون والمذيعون والمخرجون لتصويره وكأنه جاء الى السعودية لإفساد اخلاق الناس، وكل ذلك من اجل ان يغادر بشهادة أحد المنتمين للمعسكر الذي عمل على تطفيش الروماني بشتى الطرق، اما تصرف العمري ومسعد ومن بعده حركة امبابي فهناك من يعتبرهما امرا عاديا ربما لأنه ينظر من زاوية التعاطف معهم ومحاولة عدم التشويش وخشية اتخاذ العقوبة ضدهم، فلا لجنة الحكام بادرت بشجب الحركة وعاقبت العمري، ولا المعسكر الاهلاوي استنكرها، ولا من يدعون الحياد انتقدوا الطرفين، كذلك الحال للاتحاديين الذين صمتوا حيال تصرف لاعبهم الاجنبي بينما جاءت ردة الفعل الصفراء خجولة واكتفت الادارة بمطالبة لجنة الانضباط بمعاقبته، وهذا لا يكفي ما لم تتحرك تلك الهالة الاعلامية التي اساءت لرادوي ومعه لاعبين واندية كثر بسبب الميول، وليس من اجل صيانة الاخلاق وحث الجميع على المثالية ونبذ كل مايسيء للاخلاق والرياضة، لقد فضحهم تصرف العمري ومسعد وحركة امبابي، والسؤال ماذا لو كان الفاعل لاعبا ينتمي للفرق المنافسة؟ ماذا سيفعلون؟ سنشاهد "طيور الفضاء" و"غربان البرامج الهابطة" و"رواد معقل التعصب" وكتاب الاعمدة يهاجمون وينتقدون ويتباكون على اعتبار ان حراسة الفضيلة مناطة بهم بينما هم يغضون الطرف عن الاحداث والتصرفات التي تبدر من انديتهم ولاعبيها؟! اسبوع الكوارث كوارث التحكيم لاتزال مستمرة وبدرجة اسوأ من التي قبلها، تابعوا لقاء التعاون والاتفاق والاهلي والشباب والهلال ونجران النصر والاتحاد في الجولة ال16 من دوري "زين"، وكم خطأ مؤثر تجاهله "اسياد الملاعب"، مع الاسف قتلوا التنافس وشوهوا المباريات بالاخطاء الفادحة، وهناك من قال وربما هو محق (دعوا المباريات بلا حكام مادام ان الجزائيات الواضحة لا تحتسب، والاهداف الصحيحة تلغى، وغير الشرعية تعتمد)، مايحدث امر مؤسف وليس له تبرير الا ان (فاقد الشيء لايعطيه) فهل يعترف اتحاد الكرة المنتخب قبل اللجنة بهذا الاخفاق؟!