سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صقر المعاودة: سيجد القراء حقبة جميلة من تاريخ بلداننا الشقيقة.. في ظل طموحات عريضة نحو إقامة الاتحاد الخليجي في كتابه "دول مجلس التعاون في صحافة الماضي"..
يأتي هذا الكتاب، ليوثق حقبة مميزة من التاريخ المشرف، بناء على أرشيف الصحافة الخليجية والعربية، متضمنا تسليط الضوء على إنجازات وتحركات أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون، وإبراز العلاقات الحميمة بين الأشقاء في ظل تشابه العادات والتقاليد، ووحدة الدين واللغة والتاريخ، فضلا عن أواصر النسب، ووشائج القربى، والهدف والمصير الشباب.. ولا شك في أن نشر هذا الكتاب بالتزامن مع استضافة مملكة البحرين الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية 24-25/2012م إنما يمثل تأكيدا على الدور الحيوي للإعلام، في تعميق المواطنة الخليجية، وتوطيد عرى المحبة والتواصل، وتعزيز القيم الإيجابية المشتركة، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمجتمعاتنا، فضلا عما يمثله من إضافة متميزة ورائدة إلى المكتبة البحرينية والخليجية. هذا مما جاء في تقديم معالي الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين الشقيقة، ل كتاب (دول مجلس التعاون في صحافة الماضي) الصادر عن هيئة شؤون الإعلام البحرينية، الذي أعده وقام بتوثيقه صقر بن عبدالله المعاودة، الصادر مؤخرا في ست وأربعين ومئتي صفحة من القطع الكبير، التي أكدت في ثناياها على دور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في بناء أوطانهم، وقيادة نهضتهم الحضارية والعمرانية.. إلى جانب ما حفل به الإصدار من استعراض المناسبات، والأنشطة الرسمية والأهلية لدول مجلس التعاون.. عبر ما نشرته صحافة الماضي. يقول المعاودة: في حياة الأمم والشعوب والحضارات أحداث جسام، وتطورات جوهرية تعكس تراثها الإنساني والحضاري، وأحوالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكان للباحثين والمؤرخين إلى جانب الصحافة دور حيوي في توثيق الأحداث، لتكون مصدرا لمعلومات المعنيين والأجيال القادمة.. ومن هنا تأتي أهمية كتاب "دول مجلس التعاون في صحافة الماضي" في تأكيده على أهمية دور الصحافة باعتبارها مرآة المجتمع والقلب النابض له في رصد التطورات والأحداث التاريخية التي تشهدها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ بدايات القرن الماضي. وعن مدى ما تعكسه فصول الكتاب من عمق التلاحم والترابط بين دول المجلس يقول المعاودة: تجسد فصول الكتاب السبعة عمق روابط الود والأخوة بين قيادات وشعوب دول مجلس التعاون، وتوطدها في ظل القواسم الدينية والتاريخية والجغرافية والثقافية، إلى جانب ما يركز فيه الإصدار من دور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي - يحفظهم الله - في بناء أوطانهم، وقيادة نهضتها العمرانية والحضارية، إلى جانب استعراض المناسبات والأنشطة الرسمية لدول المجلس، وترتيبها بحسب أسبقية تاريخ النشر في الصحف والمجلات الخليجية والعربية، وليس وفقا لكل دولة على حدة، وتأكيد معاني الأخوة والوحدة الخليجية. وأضاف المعاودة قائلا: يسرني أن أتوجه بالشكر وخالص التقدير إلى معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين، على دعمه الكريم ومساندته، ولكافة الوزارات والهيئات الحكومية والمراكز الثقافية والصحفية، وللباحثين في دول مجلس التعاون، على مساهمتهم في إصدار هذا الكتاب.. آملا أن يكون مرجعا مفيدا للباحثين والمختصين والإعلاميين، وأن يعود بالقراء إلى حقبة غالية من الزمن الجميل في تاريخ بلداننا الخليجية الشقيقة.. في ظل طموحات عريضة نحو إقامة الاتحاد الخليجي. وقد جاء الفصل الأول من الكتاب بعنوان "أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في صحافة الماضي" أما الفصل الثاني فقد جاء عن "الزيارات المتبادلة للقادة والحكام" بينما خص المؤلف ثالث فصول الإصدار برصد صحفي عن "جسر الملك فهد.. جسر المحبة" تلاه فصل رابع بعنوان "صحافة منوعة" أما الفصل الخامس فقد جعله معد الكتاب عن "الصحافة الفنية" بينما جاءت "صفحات رياضية" في الفصل السادس من الإصدار، الذي تلاه آخر الفصول بعنوان "إعلانات قديمة" التي أعقبها نبذة عن الإصدارات المنشورة بالكتاب، ثم مصادر الكتاب ومراجعه. كما حفل الإصدار بسجل مسيرة دول مجلس التعاون في صحافة الماضي الخليجية، التي قدم لها الكتاب صورة مشرقة ودورا برازا في إعطاء صورة لدور الصحافة الخليجية إعلاميا، وإسهاماتها الثقافية فيما قدمته خلال العقود الماضية للمجتمع الخليجي على مستوى قيادات المجلس من جانب، وعلى مستوى المجتمع الخليجي من جانب آخر.. إضافة إلى رصده بالكلمة والصورة القواسم المشتركة من روابط الدين واللغة والهوية والعادات والتقاليد التي تشكلت خلالها وبها مجتمعات دول المجلس. إضافة إلى ما يجده الباحثون في المجال الإعلامي خاصة، وفي المجالات التاريخية والثقافية وغيرها.. من معلومات وإضاءات وإسهامات معرفية عاشت معها صحافة دول المجلس، ونقلتها بالكلمة وبالصورة، لتكون سفرا مهما ومرجعا للمعلومة ومصدرا للعديد من المتابعات الصحفية في مختلف مناحي الحياة.. ما يبرز مكانة الصحافي في ماضي دول المجلس، ويجعل منها صوتا حاضرا، وصورة محفوظة في ذاكرة الأيام لما قدمته من إسهامات إعلامية تجاه قياداتها وأوطانها وشعوبها. لقد استطاع المعاودة أن يخرج من خلال إعداد هذا الكتاب إلى تكوين صورة متكاملة متناغمة في سبعة فصول، يستطيع من خلالها القارئ أن يتنقل عبر شرفات الصحافة، ومن خلال فنونها التحريرية المختلفة على دول مجلس التعاون في صحافة الماضي، وإسهامات صحافة الماضي في إعلام دول المجلس.