أعلن وزير الخارجية السوداني، علي كرتي امس إن تركيا اقترحت حلولا للمسائل الخلافية بين بلاده وجنوب السودان. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن كرتي، قوله إن تركيا تلعب دوراً فعالا من أجل حل المشاكل القائمة بين السودان وجنوبه، وتقدم المساعدة لبلاده، مشيراً إلى أن "تركيا اقترحت مشاريع من أجل الحل يمكن أن تؤدّي دورًا هامًّا". وشدد كرتي الذي وصل إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك على أهمية الاستثمارات التركية في السودان، مشيراً إلى أنها يمكن أن تعود بالفائدة على كلا البلدين. وتطرق كرتي الذي كان التقى نظيره التركي أحمد داود أوغلو أول أمس الجمعة، إلى تطورات الوضع بخصوص منطقة آبيي الواقعة بين السودان وجنوبه، والتي يتنازع عليها البلدان بسبب غناها بالنفط، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على إجراء استفتاء في آبيي بموجب اتفاقية سابقة. وأشار إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق حاليًّا من أجل تصدير النفط، موضحاً "توصلنا إلى اتفاقيات في مجالات هامة مع جنوب السودان، لكن يجب، في الوقت نفسه، وضع الاتفاقيات المبرمة حيز التنفيذ". الى ذلك حددت أثيوبيا يوم 13 يناير المقبل موعداً للقمة المرتقبة بين رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في العاصمة أديس أبابا، ودعا رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالجين الرئيسين لحضور القمة في الموعد المقترح. وزار ديسالجين الخرطوموجوبا الأسبوع الماضي ونال موافقة الرئيسين لحضور القمة. وستبحث القمة المرتقبة سبل تحريك جهود السلام بين البلدين بالتركيز على اتفاقيات التعاون المشترك التي وقعت بينهما قبل أشهر قليلة في أديس أبابا، وستتناول القمة متطلبات تجاوز العقبات التي حالت دون تنفيذ الاتفاقيات. وكان رئيس الوزراء الاثيوبي قد قال إن زيارته للخرطوم تأتي "تعضيداً وتقوية للعلاقات التي عززها سلفه الراحل ملس زيناوي"، وقال إنه يحمل نفس الرؤى والمضامين التي كان يعمل من أجلها زيناوي. وأعلن البشير بعد لقاءه ديسالجين يوم الأربعاء الماضي استعداده للقاء سلفاكير في أي مكان وزمان لأجل تسريع تنفيذ اتفاقيات التعاون. وأبلغ سلفاكير رئيس الوزراء الأثيوبي في جوبا استعداده للقاء البشير في الخرطوم أو جوبا دون شروط وفي أي وقت لإنقاذ الاتفاقيات من الانهيار.