قال مسؤولون من الوكالة الألمانية للفحص الفني إن الألمان الذين يعانون من ضائقة مالية ينفقون أموالا قليلة على صيانة سياراتهم. وأخفقت سيارة من بين كل خمس سيارات في ألمانيا في اختبارات الصلاحية المقررة قانونا في العام الماضي بسبب عيوب كان يتعين إصلاحها في مركز صيانة. وتقضي القوانين الألمانية باختبار السيارات الجديدة للمرة الأولى بعد ثلاث سنوات، بينما يتعين فحص السيارات القديمة مرة كل عامين. ويشير تقرير وكالة الفحص الفنية لعام 2013 إلى أن السيارات المعيبة التي تم رصدها في محطات الاختبار ارتفعت من 7ر15 بالمئة إلى 20 بالمئة. وهي نسبة مماثلة لما تم رصده في فترة الثمانينيات من القرن الماضي. ويشير الخبراء إلى تزايد متوسط العمل للسيارات على الطرق الألمانية. وفي عام 2003، كان متوسط عمر السيارة يبلغ 4ر7 سنة، مقارنة ب 5ر8 سنة حاليا. ويشير هذا إلى أن السيارات تغطي بصورة عامة خدمات أطول، لكن هذا يؤدي أيضا إلى زيادة محتملة في عدد السيارات المعيبة موضع الاستخدام اليومي. ومن بين المركبات التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات أو أقل، تخفق 1ر6 بالمئة منها في اجتياز اختبار الصلاحية المرة الأولى، مقابل 25 بالمئة من السيارات الأقدم (11 عاما). وتشير الإحصاءات إلى أن السيارات الأقدم هي الأكثر عرضة للحوادث. وفحص مهندسو وكالة الفحص الفني شهادات ما يربو على ثمانية ملايين سيارة لإعداد هذا التقرير. وأظهرت السيارات الألمانية متوسط عيوب أقل، حيث برزت سيارة فولكسفاجن بولو كواحدة من أقل السيارات إثارة للمشكلات في محطات الاختبار. وكانت عيوب الإضاءة من بين الأسباب الشائعة في الإخفاق في الاختبارات، حيث لوحظت هذه العيوب فيما يربو على ثمانية بالمئة من فحوص السيارات التي يزيد عمر إنتاجها على ثلاث سنوات. وتعاني نحو ثلث السيارات الأقدم من العيب نفسه.