زعمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقراً أمس أن فصائل المقاومة الفلسطينية خالفت قواعد الحرب عندما أطلقت صواريخ من قطاع غزة على مدن اسرائيلية خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي الشهر الماضي.وقالت المنظمة إن فصائل فلسطينية في القطاع عرضت المدنيين الفلسطينيين للخطر بإطلاقها الصواريخ من مناطق قالت ان بها كثافة سكانية عالية.ونفى سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» هذه الاتهامات قائلا «هذا التقرير غير متوازن لأنه يساوي بين دولة نووية تستخدم كل وسائل البطش ضد المدنيين وبين شعب يخضع للاحتلال وهو في حالة دفاع عن النفس في ظل الانتهاكات الاسرائيلية للمواثيق والأعراف الدولية وصمت المجتمع الدولي على ذلك.» وأضاف «كما أن المقاومة تستخدم وسائل متواضعة تستهدف أهدافا عسكرية».وقال مسؤولون طبيون في قطاع غزة إن نحو 180 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين استشهدوا خلال العدوان الوحشي. وذكرت «هيومن رايتس ووتش» أن اثنين على الأقل من الفلسطينيين قتلا فيما يبدو حين اخطأت صواريخ أهدافها ولم تصل الى اسرائيل. وقالت المنظمة أن أطقم الإطلاق كانت تطلق الصواريخ من مناطق تقع «قرب المنازل والشركات وفندق ما جعل المدنيين معرضين لخطر شديد من العدوان الاسرائيلي المضاد دون ضرورة لذلك.»وتابعت «هيومن رايتس ووتش» أنه باعتبار «حماس» السلطة الحاكمة في قطاع غزة فعليها أن «توقف الهجمات غير القانونية وتعاقب المسؤولين عنها.. قوانين الحرب تحظر الهجمات الانتقامية من المدنيين.. بغض النظر عن الهجمات غير القانونية التي أطلقها الجانب الآخر». وفي تقارير صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن اسرائيل استهدفت صحافيين وقتلت 12 فرداً من أسرة واحدة في هجوم استهدف منزلهم، ما مثل مخالفة لقوانين الحرب.