كسب احمد عيد سباق الانتخابات ونصب رئيساً للاتحاد السعودي للكرة لمدة أربع أعوام مقبلة، بعد أن نال ثقة أغلبية الناخبين ما أهله للفوز، ولكن هناك تساؤلات عدة دارت في أذهان كل المهتمين بالشأن الرياضي وهي هل سيترجم عيد برنامجه الانتخابي على أرض الواقع؟. أم أن تلك الوعود ما هي إلا مجرد استعطاف لكسب ثقة الناخبين؟. عيد أعلن أنه سيسعى لتطوير العمل داخل اتحاد الكرة وتبادل الخبرات مع الاتحادات ذات العلاقة، كما ردد أكثر من مرة أن الشفافية ستكون سمة بارزة لعمله طيلة الأعوام المقبلة، وراهن عيد بأن يعمل جاهداً للوصول بالمنتخب السعودي الأول ضمن أفضل 40 منتخباً عالمياً؛ وبالطبع أن ذلك سيحتاج الكثير والكثير للوصول إلى نصف الرقم الذي وعد به، عيد أكد أنه سيعمل على تفعيل اللوائح والأنظمة الاحترافية ليعطي اللاعب مسمى وظيفياً جديداً (رياضي محترف)، وهذا الأمر سبق وأن لاح بالأفق إلا أن عقبات من جهات حكومية صنعت بيروقراطية أمامه؛ وأوضح رئيس الاتحاد عبر برنامجه أنه سيسعى لإنشاء أكاديميات وتطوير برامج وتأهيل الخبراء لاكتشاف المواهب وتوفير البيئة المناسبة لهم، والشيء الأهم من هذا وذاك قطعه لوعد يتمحور بتأهيل ألف مدرب وطني خلال الأعوام الخمسة المقبلة؛ والسعي لإيجاد برنامج تطوير ل 700 حكم، والعديد من الوعود التي ظهر بها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب عبر حملته الانتخابية. وإذا ما نجح الرئيس الجديد خلال الأعوام الأربعة المقبلة في تنفيذ نصف ما تطرق له وأطلقه من وعود؛ فإنه سيكون "الظاهرة" الأبرز في رياضتنا؛ وربما يحظى بفترة رئاسية أخرى وبالإجماع على اعتبار أنه أحدث نقلة سيدونها التاريخ الرياضي عبر الحراك الذي وعد به ونأمل أن يتم. وبعد هذا كله يبرز سؤال مهم آخر وهو هل يدرك عيد حجم العقبات التي سيواجهها والبيروقراطية التي ستترصد له؟؛ علاوةً على تلك الأيدي العابثة والتي حرمته من مزاولة طبيعة عمله في الأيام الماضية؟؛ بعد أن سعت لإيقاع اتحاد الكرة في مأزق لدى الاتحاد الدولي. أعان الله أحمد عيد في مهمته المقبلة فهو أمام مطرقة الوعود وسندان البيروقراطية!.