يرى المحللون ان المؤشر السعودي يستهدف الوصول إلى مستوى المقاومة 7000 نقطة ونصحوا المتعاملين بالشراء في حالة زيادة أحجام التداول وتجاوز هذا المستوى. ويتوقع المحللون استمرار صعود سوق الأسهم السعودية خلال معاملات الاسبوع المقبل وسط توقعات إيجابية لميزانية المملكة وهي أكبر اقتصاد عربي. وارتفع المؤشر خلال الثلاثة أسابيع الماضية مع قيام صائدي الصفقات بدفع السوق للصعود من أدنى مستوى في 11 شهراً الذي سجلته في أواخر نوفمبر. وساهمت التوقعات بزيادة الإنفاق في الميزانية السعودية لعام 2013 التي ستعلن خلال الاسبوع المقبل في تحفيز الشراء بالسوق. وتوقع مازن تركي السديري كبير المحللين الماليين في شركة الاستثمار كابيتال الذراع الاستثمارية للبنك السعودي للاستثمار ان تعلن المملكة عن أكبر ميزانية في تاريخها خلال الاسبوع المقبل. وقال لرويترز في اتصال هاتفي "هذا سيساعدها على زيادة المشاريع الإنفاقية أو الاحتفاظ بمخزون نقدي خلال السنوات المقبلة في حالة نزول أسعار النفط." وتقدر السعودية الإنفاق في ميزانية 2012 بواقع 690 مليار ريال. وتظهر ميزانية 2012 ان السعودية لجأت إلى زيادة كبيرة في الإنفاق على المشروعات الاجتماعية والبنية التحتية في محاولة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار "السوق مرشح لمواصلة الارتفاع خلال الاسبوع المقبل بدعم من اعلان الميزانية الحكومية المتوقع صدورها الاسبوع المقبل. التوقعات إيجابية وخاصة لحجم المشاريع الرأسمالية الجديدة والمصروفات والايرادات." ويحقق اقتصاد المملكة نموا قويا مع ارتفاع أسعار النفط وتوسع البنوك في الإقراض بأسعار فائدة في خانة العشرات في بلد يعيش فيه نحو 18 مليون مواطن سعودي ويشهد إنفاقا حكوميا سخيا. ويرى مهاب الدين عجينة رئيس التحليل الفني لدى بلتون فايننشال في القاهرة ان المؤشر السعودي يستهدف مستوى المقاومة عند 7000 نقطة خلال معاملات الاسبوع المقبل. ونصح عجينة المتعاملين "بالاحتفاظ بمراكزهم المالية عند المستويات الحالية وزيادتها بالشراء في السوق في حالة تجاوز مستوى 7000 نقطة لأعلى مع زيادة أحجام التداول في السوق." وصعد المؤشر السعودي خلال الأسبوع الجاري نحو 1.5 بالمئة. ويقبل المستثمرون على شراء الأسهم السعودية قبل إعلان نتائج نهاية العام التي يتوقع محللون أن تكون أفضل من أرقام الربع الماضي. وقال فدعق "توقعات كبار المتعاملين في السوق لنتائج أعمال الشركات ستشكل عنصر دعم أيضا لارتفاع السوق." وقال السديري إنه في حالة ارتفاع أرباح الشركات السعودية خلال الربع الرابع عن توقعات المحللين والمتعاملين في السوق قد يساعد ذلك في تخطي الحاجز النفسي للمتعاملين عند 7000 نقطة.