إن أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية أجريت في العام1968م في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنذ ذلك التاريخ طرأ تطوّرٌ هائل في هذه التقنية بفضل الأبحاث العلمية والتقدّم التقني في الحقل الطبي. ويعتبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كأحد الصروح الطبية العالمية المتقدّمة حيث أنشأ برنامج زراعة الخلايا الجذعية في العام 1984م مشتملاً المرضى الكبار والأطفال. وفي العام 1993م تمّ فصل برنامج زراعة خلايا الدم الجذعية للأطفال كبرنامج مستقل حيث تجاوز عدد الحالات التي زُرعت للأطفال منذ ذلك الحين إلى 1502 حالة وذلك حتى نهاية العام 2011م بطاقة استيعابية تصل إلى 15سريراً للتنويم، ولقد تم إجراء أكثر من 150 عملية زراعة في عام 2012م. يقوم برنامج التثقيف الصحي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتثقيف الأطفال وعائلاتهم لإجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية لهم وكذلك تثقيف المجتمع بصفةٍ عامة حول هذه العملية. وتقع مسؤولية التثقيف على اختصاصي التثقيف الصحي والمختصين الآخرين ذوي الصلة. يساعد هذا البرنامج المرضى وأسرهم على اتخاذ القرار المناسب حول العلاج والتخفيف من المضاعفات التي قد تترتّب على الزراعة وتحسين نوعية حياتهم أثناء وبعد زراعة الخلايا الجذعية وتغيير العادات اليوميّة غير الصحية وذلك لضمان نجاح العلاج، بالإضافة إلى تقديم الاستشارة والدعم النفسي والاجتماعي عن طريق تثقيف صحي فعّال. ويوفر البرنامج تثقيف صحي فردي وجماعي ووسائط تعليمية واستخدام أدوات تثقيفية أخرى مثل الشرح الشفهي والصور والرسوم التوضيحية والأفلام التي وضعت طبقاً لحاجة المرضى. وقد تمّ تطوير المواد التي تتناول شرح إجراءات الزراعة وما تتطلبه من المريض والأهل وما سيتمّ أثناء تنويم الطفل وكذلك شرح للمعالجات والمضاعفات التي قد تحدث وكيفية التعامل معها. هنالك معلومات مهمة لتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة والشائعة حول زراعة الخلايا الجذعية للأطفال، وهي: *نخاع العظم هو نسيج إسفنجي ناعم يوجد في تجاويف العظام وهو مصنع لتكوين الخلايا الجذعية وليس سائل شفاف أو مادة صفراء *عمليّة التبرّع بالخلايا الجّذّعيّة لا تسبّب الشّلل إذ يتم سحب الخلايا الجذعية من المتبرع من عظمة الحوض وتحت التخدير العام. *عمليّة التبرّع بالخلايا الجّذّعيّة لا تسبّب العقم. *مصادر الخلايا الجذعية هي نخاع العظم، الحبل السري، والدورة الدموية. *زراعة الخلايا الجذعية لا تؤثّر سلباً على نمو وذكاء الطّفل. * يتم نقل الخلايا الجذعية لمرضى الزراعة في غرفة المريض وتماماً كطريقة نقل الدم. *لا يستطيع المريض الذّهاب إلى المدرسة مباشرة بعد الزراعة. * خدمات التثقيف الصحي