كشف الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين سيوقّع مشروع محطة تحلية ينبع المدينةالمنورة المرحلة الثالثة غدا والذي تبلغ سعته التصديرية 550,000 م3 من المياه يومياً و2500 ميجاواط من الكهرباء، منها 1850 ميجاواط للشركة السعودية للكهرباء و650 ميجاواط لشركة مرافق، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد أمير المدينةالمنورة، حيث سيتم إنشاء محطة التحلية والقوى الكهربائية على ساحل البحر الأحمر جنوب محطات تحلية ينبع المدينةالمنورة، مبينا أن المشروع يهدف إلى سد حاجة المنطقة من المياه المحلاة. وأبان آل أبراهيم أن المشروع يتكون من أربعة أجزاء أولها إنشاء نظام نقل مياه ينبع – المدينةالمنورة بخطوط نقل يبلغ مجموع أطوالها 603 كلم وقد بدأ تنفيذه، وثانيها إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعدد خمس غلايات وخمس توربينات بخارية مع مولداتها وتعتبر أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في العالم، وثالثها إنشاء محطة لتحلية المياه المالحة بعدد ست وحدات تحلية تعمل بتقنية التبخير الوميضي المتعدد المراحل تنتج كل منها 20 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، ورابعها إنشاء محطة التحويل الكهربائية 380 كيلو فولت لربط محطة توليد الطاقة الكهربائية مع شبكة نقل الكهرباء العامة وتغذية محطات ضخ نظام نقل مياه ينبع – المدينةالمنورة (المرحلة الثالثة). وبيّن آل إبراهيم أن ما يدعو للفخر والاعتزاز أنه وبعد فضل الله ثم كفاءة منسوبي المؤسسة وخبرتهم العريضة في قطاع التشغيل والصيانة والمشاريع المنفّذة سابقاً ودور المنفذين في مرونة التحسينات والعمل عليها باحترافية ومهنية عالية أثمر المشروع عن عدد من المكاسب العريضة للوطن ولمثل هذه النوعية من المشاريع، فقد أدت التحسينات على المشروع بالجزء الخاص بالطاقة إلى زيادة العمر الافتراضي للمحطة من 25 سنة إلى 30 سنة، وتقليل استهلاك الوقود بنسبة 12%، ورفع كفاءة الغلايات والتوربين ورفع الكفاءة الإجمالية لأداء المحطة، وتقليل الانبعاثات الغازية الخارجة من الغلايات للمحافظة على البيئة وخفض تكلفة وحدة الكهرباء، مبينا أن مهندسي المؤسسة سيشاركون المقاول في تصميم وتنفيذ المحطة وهذه من مكاسب المؤسسة لا سيما وأن المشروع سيكون أهم التحولات الجذرية في مشاريع المؤسسة القادمة.