يبرم وزير المياه والكهرباء عقد المرحلة الثالثة لمشروع محطة تحلية ينبع - المدينةالمنورة الليوم، والتي سيتم إنشاؤها على ساحل البحر الأحمر جنوب محطات تحلية ينبع. وكشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم عن استيعاب محطة التحلية التصديرية 550 ألف متر مكعب من المياه يومياً، و2500 ميجاواط من الكهرباء، منها 1850 ميجاواط للشركة السعودية للكهرباء، و650 ميجاواط لشركة مرافق. وأكد آل إبراهيم أن المشروع يهدف إلى سد حاجة المنطقة من المياه المحلاة، مرجعاً السبب إلى التسارع في التوسع العمراني والسكاني في المدينةالمنورة، وتزايد أفواج وأعداد الزائرين للمسجد النبوي على مدار العام. وأفاد بأن المشروع يتكون من أربعة أجزاء أولها إنشاء نظام نقل مياه (ينبع - المدينةالمنورة) بخطوط نقل يبلغ مجموع أطوالها 603 كلم وقد بدأ تنفيذه، وثانيها إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعدد خمس غلايات، وخمس توربينات بخارية مع مولداتها، وتعتبر أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في العالم، أما ثالثها إنشاء محطة لتحلية المياه المالحة بعدد ست وحدات تحلية تعمل بتقنية التبخير الوميضي متعدد المراحل، تنتج كل منها 20 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، وآخرها إنشاء محطة التحويل الكهربائية 380 كيلو فولت لربط محطة توليد الطاقة الكهربائية مع شبكة نقل الكهرباء العامة وتغذية محطات ضخ نظام نقل مياه (ينبع - المدينةالمنورة). وأوضح أن المكاسب التي تحققت في مشروع محطة التحلية لا تقل بأي حال عن ما تحقق في جزء الطاقة، إذ أدت تحسينات منسوبي المؤسسة إلى زيادة العمر الافتراضي للمشروع من 25 إلى 30 سنة، رفع مؤشر الأداء لوحدات التحلية والذي أسهم في تقليل كمية استهلاك الوقود بنسبة 12 في المئة، تغيير أنابيب المبادلات الحرارية في وحدات التحلية من سبيكة نحاس الألومنيوم إلى سبيكة التيتانيوم التي تؤدي إلى رفع موثوقية الأداء وإطالة العمر الافتراضي لوحدات التحلية، إضافة إلى خفض كلفة وحدة الماء. وأشار إلى أن مهندسي المؤسسة سيشاركون المقاول في تصميم وتنفيذ المحطة، وأن المشروع سيكون أهم التحولات الجذرية في مشاريع المؤسسة المقبلة سواء في تقنيته، أو خفض كلفة الوقود المستخدم.