بدأت الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية والتي تفاقمت جراء قرار اسرائيل الاخير السطو على عائداتها الضريبية، تلقي بظلالها على حياة المواطنين الفلسطينيين اليومية، وتسببن أمس في تعطيل الدراسة كليا وجزئيا في العديد من مدارس الضفة الغربية. واستبقت اعداد كبيرة من المعلمين الفلسطينيين دعوة اتحادهم للاضراب الجزئي الاربعاء والخميس المقبليين، بالاضراب الشامل أمس في كل من محافظة نابلس وجنين، والجزئي في كل من الخليل وبيت لحم، وذلك احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم عن شهر نوفمبر بعد مرور 16 يوما. واعلنت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض مرارا وتكرار ان لا موعد محددا لصرف رواتب موظفيها الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، بسبب عدم توفر الموازنة اللازمة وذلك نتيجة احتجاز اسرائيل لأموال الضريبة، وعدم وصول دفعة المئة مليون دولار التي اقرتها الجامعة العربية كشبكة امان للسلطة الفلسطينية. وقال رئيس اتحاد المعلمين في محافظة نابلس عصام دبابسة إن الاضراب شمل نحو 3500 معلما ومعلمة يعملون في 166 مدرسة يدرس فيها نحو 57 ألف تلميذ وتلميذة.