شهدت الأسعار العالمية للمعادن الحديدية، تذبذباً في معظم أسعار خاماتها خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري. واستقر سعر طن البيليت، العنصر الأساسي في صناعة الحديد عند 550 دولاراً في 4 ديسمبر 2012، في حين انخفض سعر طن حديد التسليح إلى 600 دولار مقارنة بأسعار الأسبوع الأخير من نوفمبر والتي بلغت 610 دولارات بانخفاض قدره 10 دولارات. كما انخفض سعر طن الخردة المقطعة ليصل إلى 372 دولاراً في 4 ديسمبر 2012، في حين ارتفع سعر طن لفائف الصلب المسطح ليصل إلى 772 دولاراً. وشهدت أسعار الحديد في 2012 تراجعات عدة أدت الى استقرار الأسعار في السوق السعودي ما دفع العديد من التجار لاستيراده من دول أوكرانيا وتركيا للاستفادة من الهوامش الربحية جراء عمليات الاستيراد. وتبلغ مشاريع قيد الإنشاء أو قيد التخطيط في المملكة 98 مشروعاً في قطاع الإنشاءات السعودي وتبلغ قيمتها الإجمالية 629 مليار دولار (2358.75 مليار ريال) من المفترض أن تنتهي جميعها قبل بداية عام 2020. ومن المتوقع أن يشهد قطاع الإنشاءات في السعودية طفرة في النمو خلال الأعوام القادمة، مع كم المشاريع الكبيرة مما يعزز الطلب على الحديد خلال الفترة المقبلة، وبلغت قيمة المشاريع الإنشائية في عام 2012 حوالي 237.4 مليار دولار أمريكي. وهذا التدفق الهائل في المشاريع الإنشائية لابد وأن تعمل على زيادة الطلب على قطاع الإسمنت ومنتجات الحديد حيث شملت ميزانية الحكومة السعودية لعام 2012 بنودا لتمويل كافة المشاريع الإنشائية الضخمة بما قيمته مليارات الريالات، من موانئ إلى طرق وسكك حديدية وشبكات اتصال. وتراجع إنتاج المصانع السعودية من الحديد الصلب في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي بنسبة 2.8%، ليصل إلى 3.85 ملايين طن مقارنة ب3.96 ملايين طن في الفترة المقارنة من العام الماضي مع التوقعات برفع الطاقة الإنتاجية في 2013. ورفعت السعودية إنتاجها من الصلب الخام من 4.67 اطنان في 2008 إلى ما يقدر ب6.9 ملايين طن في 2012، ومن المتوقع أن يتم استثمار 285 مليار دولار في منطقة الخليج في المشاريع الإنشائية الجديدة بين هذه السنة وسنة 2016 ما سيستلزم حوالي 47.5 مليون طن من الصلب ما يرجح تواصل الاستيراد في المستقبل القريب. وحسب الاتحاد العالمي للحديد والصلب فقد تراجع إنتاج السعودية من الحديد الصلب بنسبة 8.1% في شهر سبتمبر إلى 410 آلاف طن مقابل 448 ألف طن في سبتمبر 2011، ويأتي تراجع إنتاج الحديد الصلب في السعودية على الرغم من الطفرة الموجودة في المشروعات في المملكة هذا العام.