سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكة: المجمع الفقهي يحذر من خطورة تنامي بوادر الإلحاد في بعض المجتمعات الإسلامية أعرب عن تقديره البالغ لدعم خادم الحرمين لرابطة العالم الإسلامي وبرامجها
أشاد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لدورته الحادية والعشرين، واعتزازه باهتمام خادم الحرمين بالمجمع وبرابطة العالم الإسلامي وببرامجها ومناشطها فيما يخدم الإسلام وثقافته ومتابعتها لشؤون المسلمين. وقدّر المجمع في بيان أصدره أمس في ختام أعمال دورته بالكلمة التي وجهها - حفظه الله - للعلماء الذين اجتمعوا بجوار بيت الله الحرام، لدراسة مسائل وقضايا جدت في حياة المسلمين وإصدار الحكم الشرعي فيها. ودعا الأمة إلى التمعن في تحذير خادم الحرمين الشريفين من خطورة الفتن على كيان الأمة ووحدتها، لما تسببه من شق صف المسلمين وتكفيرهم واستثارة مشاعرهم الطائفية وإحداث الصدام بينهم واستباحة دمائهم. الى ذلك، حذر المجمع الفقهي الإسلامي من خطورة تنامي بوادر الإلحاد في بعض المجتمعات الإسلامية، على عقيدة الأمة وقيمها وثوابتها. ودعا الى وجوب المسارعة بالوقوف في وجه هذه الظاهرة المشينة، وتنبيه المسلمين إلى فداحة أمرها وما يجب عليهم فعله تجاهها. وقال في بيان ختامي "إن المجمع الفقهي الإسلامي استعرض ما تنامى من بوادر الإلحاد والتشكيك في دين الله تعالى، ومن ذلك ما وقع من تطاول على الله تعالى وتشكيك في وجوده سبحانه وتعالى وفي لزوم عبادته والخضوع لأمره ونهيه وتحكيم شريعته والرضا به سبحانه ربّاً وبالإسلام ديناً. ومن ذلك أيضاً سوء الأدب في المخاطبة والحديث عن جلال الله تعالى، وعن مقام نبوة خاتم الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم." وأوضح "أن العلماء في جميع الأزمنة والأمكنة أجمعوا على كفر وردَّة مَن استهزأ بالله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو كتابه أو استخفَّ بشيءٍ عُلِم بالضرورة من دينه وعلى وجوب الحذر من الوقوع في شيء من ذلك، سواءٌ بالقول أو بالكتابة أو بالفعل ؛ اتقاءً لغضب الله تعالى وعقوبته وخشيةً وحذراً من الردَّة عن دينه. قال تعالى " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُم ْتَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن ْنَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِين ". وقال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَه ُلَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا " وقال تعالى " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ". وقال صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن العباس بن عبد المطلب " ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا. " ودعا المجمع الفقهي الإسلامي كل مخلص لدينه وأمته أن يبادر إلى الإسهام في توعية الأجيال الناشئة بحقائق الإيمان، وتربيتها على تعظيم شعائر الإسلام، وعلى الهدى والخير، ومحبة الله ورسوله، وتوثيق صلتها بذلك في نفوس أبناء الأمة وبناتها؛ لتحقيق قيمها وآثارها في نفوسهم وأخلاقهم وتحصينهم بالوسائل الإيمانية والفكرية الملائمة لهم.