استهدفت ثلاثة انفجارات، أحدها ناتج عن سيارة مفخخة، وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة في غرب دمشق أمس. وقال التلفزيون الرسمي السوري أن "ثلاثة تفجيرات (...) أدت الى تضرر الواجهة الامامية لوزارة الداخلية"، مضيفاً في شريط آخر ان "احد التفجيرات ناتج عن سيارة مفخخة". وقتل في التفجيرات ثمانية عسكريين وأصيب 40 آخرون. وبث تلفزيون "الاخبارية السورية" الرسمي صوراً عن مكان وقوع الانفجار من منطقة كفر سوسة ظهرت فيها فجوة كبيرة وحجارة على الارض ودمار واسلاك كهرباء متدلية، بالاضافة الى بقع دماء على الارض. من جنب آخر، قال وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركية أمس ان احمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض الذي اعترفت به الولاياتالمتحدة ممثلا شرعيا للشعب السوري، مدعو لزيارة واشنطن. وصرح بيرنز الذي حضر الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في مدينة مراكش المغربية "لقد وجهنا الدعوة لمعاذ الخطيب ولقيادة الائتلاف الوطني (السوري) من اجل القيام بزيارة الى واشنطن في أقرب فرصة". وسبق لبيرنز، وهو أكبر مسؤول يمثل بلده في لقاء مراكش بدل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الغائبة بسبب طارئ صحي، ان اعتبر ان الولاياتالمتحدة قد "التحقت بشركائها بأخذ مبادرة مهمة". وقال إن بلاده "اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة ممثلا شرعيا للشعب السوري". وتم الإعلان عن الاعتراف الأميركي بقوى المعارضة الموحدة من طرف الرئيس الأميركي باراك اوباما مساء الثلاثاء. وكانت واشنطن في وقت سابق صنفت "جبهة النصرة" ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية. وتبنت جبهة النصرة أغلب العمليات الانتحارية في سورية، وفرضت وجودها على أغلب جبهات القتال في وقت وجيز خلال هذه السنة. ودعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية واشنطن الى التراجع عن قرارها بخصوص "جبهة النصرة". وشرح الخطيب انه "يمكن ان تكون بيننا اختلافات ايديولوجية وسياسية مع بعض الأطراف، لكن الثوريين يشتركون في الهدف نفسه (وهو) إسقاط النظام المجرم". واعترف لقاء مجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي حضره ممثلو 130 بلدا ومنظمة، في مدينة مراكش المغربية أمس، بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري.