طالب أعضاء شورى وأكاديميون المؤسسات الرسمية بتعزيز العمل التطوعي كما أكدوا أن الجهات التطوعية في المملكة ما زالت قليلة وبحاجة إلى تنظيم كما اقترحوا استخدام الإعلام لخدمة الأعمال التطوعية من خلال البرامج الوثائقية والأخبار والمواقع. وامتدح عضو الشورى نجيب الزامل في ملتقى القدوة التطوعي الذي نظمه مركز قدوة النسائي الخميس الماضي في الرياض الشباب السعودي، وقال إن المشهد يؤكد أن إقدام الشباب السعودي والإبداع به أكثر نسبة مما هو في العالم العربي، فنجد أكثر المتفاعلين سعوديين حتى في دول الخليج نجد الغلبة من المشاركين والمتحدثين وأصحاب التجارب سعوديين، وفي الأردن 80% من الفعاليات التطوعية يشارك فيها سعوديون بل في شمال الغرب الأفريقي حضور السعوديين أكثر من 60% لما يخص الأعمال التطوعية. وأضاف الزامل: على الرغم من أن الشباب السعودي لم يسجل كجزء من اتحاد العمل التطوعي التابع للجامعة العربية، إلا أنهم ذهبوا ولم يغيبوا رغم من غياب الجهة الرسمية فكان النفوذ لهم بالرغم من أنهم لم يكونوا مسجلين وكانت كثير من الجوائز لهم. الملتقى التطوعي الذي حظي بحضور عدد كبير من الناشطات والمهتمات بالعمل التطوعي كان برعاية من مركز الأمير سلمان للشباب، وذكرت المشرفة العامة على المركز نورة العبد الحافظ أن هذا الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي وبث القيم الإيجابية لخدمة المجتمع، وقالت إن الملتقى ضم أكاديميين وأعضاء شورى ومهتمين حيث قدم الدكتور عبدالكريم بكار ورقة حول المرأة والتطوع وتحدث الدكتور فهد السنيدي حول الإعلام والتطوع، فيما ناقش عضو الشورى نجيب الزامل معوقات العمل التطوعي. كما تحدثت الدكتورة أسماء الرويشد عن الإسلام والتطوع، وحول ثقافة العمل التطوعي تحدثت بشرى الدريهم، وأعقبتها عواطف المطيري بحديث عن التطوع حقوقه وواجباته كما تحدثت الدكتورة أفراح الحميضي عن ثقافة العمل التطوعي في المملكة، وقالت العبدالحافظ أن الملتقى استعرض من خلال بعض الحاضرات تجارب تطوعية ناجحة. وبالعودة إلى أرواق العمل المقدمة فقد تحدث الدكتور عبدالكريم بكار عن "المرأة والتطوع" وعد قضية التطوع ودوره في حياتنا من أهم القضايا واستعرض الآيات والأحاديث الدالة على فضائل الأعمال وأكد أن ما نسميه العبادات الاجتماعية قد فاز بالقسط الأوفر من الثواب، كما أشار إلى أن العمل التطوعي يأتي ليستدرك أنواع القصور لتحقيق العدالة الاجتماعية التي لا يمكن تحقيقها من خلال النظم وقال بكار: علينا أن نتخذ من تقدم العمل الخيري مقياس على تقدم العمل الحضاري فهو مقترن بالشريحة التي تخصص من جهودها وأوقاتها بشكل منظم لمساعدة العناصر الضعيفة في المجتمع، وأضاف: مع هذا فالمجتمع مسؤول والدولة كذلك عن تنظيم العمل الخيري. وقال بكار: أنا لا أفرق بين النساء والرجال في كثير من القضايا ولكن في العديد من الدول يختلف أمر التنشئة الاجتماعية، ففي المناطق التي للمرأة فيها التأثير الأكبر في أبنائها تستطيع أن تدفع بهم للجمعيات التطوعية ليعملوا فيها، أو مثلا أن تخصص يوما يصرف أمواله لصالح جمعية خيرية، وشدد بكار: لا بد من نقل العمل التطوعي من كونه مبادرات فردية ليكون جزء من ثقافتنا اليومية وأسلوب حياتنا تماما وقال "لا بد من تنمية هذا القطاع لأنه سيأتي بخير أكثر مما نتوقع للناس". وفي المحور الخاص بالإعلام والتطوع تحدث الدكتور فهد السنيدي عن الإعلام والتطوع وقال أود أن أشير إلى جوانب سريعة في هذا المجال، ولست بصدد عن الحديث عن العمل التطوعي فالنصوص معروفة تدعو للتعاون وتجعل التطوع جزء من حياة الإنسان ولابد أن نشير أن التطوع ضعيف جدا في مجتمعاتنا فيما نجد في أمريكا مثلا أن بين كل 4 من السكان هناك 1 يقوم بأعمال تطوعية وهذا غائب في مجتمعاتنا بالرغم من كونه جزء من ديننا الإسلامي. وأكد السنيدي أن الجهات التطوعية في المملكة لا زالت قليلة والإعلام ضعيف وقال: أنصح باستخدام الإعلام لخدمة الأعمال التطوعية من خلال البرامج الوثائقية والأخبار وأيضاً المواقع.