عبّر أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن بالغ تقديرهم للجهود المخلصة والصادقة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رئيس الدورة السابقة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدين أن لتوجيهاته أثرا كبيرا في دفع مسيرة التعاون المشترك، ونقلها إلى آفاق أرحب، لما فيه تحقيق المزيد من التقدم والرخاء لشعوب دول المجلس، وقدموا تهانيهم لمقام خادم الحرمين الشريفين على نجاح العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا. وعبر أصحاب المعالي عن تعازيهم لمقام خادم الحرمين الشريفين ولشعب وحكومة المملكة العربية السعودية بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود مستحضرين ما قام به سموه من أعمال جليلة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك. كما عبر أصحاب المعالي عن تهانيهم الصادقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الثقة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين ومبايعة الشعب السعودي باختياره ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع مؤكدين بأن سموه سيكون داعماً للعمل الخليجي المشترك مشيدين بما قام به خلال الفترة السابقة. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر في نهاية الاجتماع الدوري السادس لرؤساء مجالس الشورى الشورى والنواب والوطني والامة واستضافته مملكة البحرين الشقيقة ، ورأس معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ وفد المجلس المشارك في الاجتماع. ودان رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة في بيانهم استمرار التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية بدول مجلس التعاون، من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين صفوف شعوبها ودعوتها إلى الفوضى في انتهاك سافر لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية والإسلامية، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة ، وعبروا عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع جمهورية إيران الإسلامية لأي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. وأعرب الاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن بالغ قلقه وأسفه بشأن قرار البرلمان الأوروبي مؤخراً تجاه بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى وجه الخصوص قراره في 26 أكتوبر 2012 بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد أن مثل هذه القرارات تتناقض وتخالف أغراض وآليات عمل اتفاقية التعاون المبرمة في 20 فبراير 1989 بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، وكذلك برنامج العمل المشترك (2012 2013) لتنفيذ اتفاقية التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي 1989 من حيث التأكيد على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، ومراعاة الخصوصية الوطنية لكل دولة وفق دساتيرها وتشريعاتها الوطنية. واستعرض المجتمعون التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري الخامس، وتوجه أصحاب المعالي والسعادة بتحية شكر وتقدير لمعالي رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية على ما بذله معاليه من جهود وإسهامات قيمة خلال فترة توليه رئاسة الاجتماع الدوري الخامس. وعبر أصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية عن تهانيهم للشعب الفلسطيني على قبول فلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة. ووافق المجتمعون على عدد من البنود المدرجة على جدول الاجتماع ومن ضمنها تكليف مجلس النواب في مملكة البحرين بإعداد دراسة عن تجربة الاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات المماثلة في المجال البرلماني. وتكليف معالي أمين عام مجلس التعاون برفع طلب إلى صاحب الجلالة رئيس الدورة القادمة للمجلس الأعلى لتمكين رئيس الاجتماع الدوري من إلقاء بيانه أمام المجلس الأعلى، وتشكيل لجنة لمراجعة اختصاصات كل من الاجتماع الدوري ولجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية المنصوص عليها في قواعد عملهما.