حضر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اجتماعاً حاشدا في غزة أمس بمناسبة ذكرى تأسيس "حماس" والاحتفال "بالنصر" على اسرائيل بعد ان استقبل استقبال الابطال لدى وصوله الى غزة بعد عقود قضاها في المنفى. واتسم خطاب مشعل في المهرجان بالتحدي، مؤكداً على خيار المقاومة والمصالحة الوطنية وأكد «أنه لا تنازل عن شبر من فلسطين التاريخية». وحضر نحو ربع مليون فلسطيني هذا الحدث الذي أقيم في الهواء الطلق. وشارك فيه ممثلون عن حركة «فتح» ووفود عربية وإسلامية واحتفل الحشد أمس بذكرى مرور 25 عاما على تأسيس حركة "حماس" وبدء الانتفاضة الفلسطينية الاولى ضد الاحتلال البغيض في ديسمبر كانون الاول 1987. وأقيم مسرح كبير في مدينة غزة مع نموذج ضخم لصاروخ من طراز (إم 75) الذي أطلق على تل ابيب ومحيط القدس في الحرب الشهر الماضي. وهذه أول زيارة لمشعل (56 عاماً) لقطاع غزة وقد بكى أول من أمس بسبب الاستقبال الحماسي الذي لقيه من حشود كانت تلوح بالاعلام اثناء جولته في القطاع الذي يعيش فيه 1.7 مليون فلسطيني. وتأتي زيارته بعد أسبوعين فقط من خوض "حماس" معركة استمرت ثمانية ايام ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استشهد خلاله نحو 170 فلسطينيا وقتل ستة اسرائيليين وانتهى بوقف اطلاق نار توسطت فيه مصر. وليس هناك من ينكر ان القتال عزز مكانة "حماس" في المنطقة واكسبها تأييد جيرانها العرب والذين اعتاد كثيرون منهم معاملة "حماس" على انها منبوذة قبل ان تؤدي انتفاضات الربيع العربي الى وصول العديد من الحكومات الاسلامية المتعاطفة مع حماس الى السلطة. مقاتلون من «كتائب القسام» يؤمّنون المهرجان الشعبي الحاشد. (أ.ف.ب) نسوة فلسطينيات يشاركن في المهرجان. (رويترز)