أبدى دبلوماسيون معتمدون لدى المملكة اعجابهم بمدائن صالح في محافظة العلا بمنطقة المدينةالمنورة. وأثنوا على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الحفاظ على التراث والآثار، مؤكدين أن ما شاهدوه من آثار وتراث يعكس عمق الحضارة في الجزيرة العربية. جاء ذلك في زيارة نظمتها وزارة الخارجية مؤخرا لمدائن صالح في محافظة العلا لوفد يضم أكثر من مائة سفير وقائم بالأعمال وقنصل معتمد لدى المملكة. وأشاد الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة بحسن تنظيم وحماية حكومة المملكة للمواقع التراثية، مؤكداً أن هذه الجهود مدعاة للفخر لكل عربي وخليجي. وقال الشيخ ثامر الصباح: يجب أن نسوّق لهذه المواقع عالمياً، ونضاعف الجهود في تسويق تراثنا لأن تراث المملكة تراث للخليجيين أجمعين. ورفع سفير الكويت الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين - ممثلة في وزارة الخارجية على إتاحة هذه الفرصة للدبلوماسيين للاطلاع على آثار المملكة.من جانبه نوه سفير المملكة الأردنية الهاشمية جمال الشمايلة بما رآه من جهود جبارة في الحفاظ على التراث والآثار في محافظة العلا وباقي مناطق المملكة، مبيناً أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار لا تألو جهداً في تهيئة المواقع التراثية للسياح من جميع دول العالم. وبين أن المملكة تتمتع بمقومات سياحية عالمية رائعة، رافعاً شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الخارجية على إتاحة هذه الفرصة للدبلوماسيين للاطلاع على آثار المملكة، مؤكداً أن ما تزخر به مدائن صالح من آثار ومنحوتات مثير للدهشة والانبهار. وفي ذات السياق أوضح السفير البريطاني لدى المملكة جون جنكنز أنه قرأ كثيراً عن مدائن صالح لكن لم يتوقع أن يراها بهذا الجمال، مشيداً بالمواقع الأثرية والطراز العمراني بالمدائن الذي يعكس عمق الحضارة في الجزيرة العربية. وأكد أن جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار جبارة لدعم التراث والحفاظ على الآثار، مسترعياً الانتباه إلى أن حماس الهيئة للحفاظ على التراث نتيجة استشعار منها لعمق هذا التاريخ، وأهمية المواقع التراثية. فيما أفاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي تشنغ ون أن زيارة مدائن صالح تركت اثراً جميلاً لدى الجميع عن عمق الحضارة في الجزيرة العربية، لما شاهدوه من مواقع اثرية وطراز عمراني عريق، مؤكداً أن هذه المواقع والآثار عكست مدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الحفاظ على التراث والحضارة القديمة للمملكة.