أكد محافظ العلا أحمد بن ناصر آل حسين ل«عكاظ»، أن ما شهدته آثار العلا ومدائن صالح من عناية واهتمام يعد إنجازا بكل المقاييس. وأضاف بمناسبة تدشين مدائن صالح رسميا مطلع الشهر المقبل أن الخطوات التي تحققت على صعيد العناية بقطاع الآثار التي تزخر بها العلا تمثل نقلة نوعية متميزة، وتشكل إضافة للسياحة الوطنية، مضيفا أن موقع (مدائن صالح) يعد من أجمل المناطق الأثرية والعريقة في العالم، مثمنا جهود الهيئة العامة للسياحة «تعمل الهيئة بشكل فاعل للعناية بالموقع ضمن برامج سياحة متكاملة». كما ثمن آل حسين متابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة «الذي يتابع أوجه العمل الخاصة بتطوير المواقع التاريخية والتراثية في المحافظة، وجهوده الداعمة من خلال مجلس التنمية السياحية ومتابعته لبرامج التنمية السياحية والتراث الوطني». من جهتهم، أعرب عدد من الأهالي في محافظة العلا عن ابتهاجهم بقرب تدشين مدائن صالح، وقال فالح علي: إن ما تحقق في هذا الموقع الأثري يدعو للفخر، بدءا من العناية به وحمايته وترميمه وتسجيله في قائمة لجنة التراث العالمي كأول موقع تراثي تاريخي سعودي يسجل في اليونسكو، والإنجازات المتتالية التي يشهدها هذا الموقع تستحق الإشادة والإبراز. فيما قال نواف علي «تدشين هذا الموقع رسميا سيبرز الجهود التي توالت في سبيل تطويره والعناية به وترميمه، وإن أي زيارة لهذا الموقع الأثري ستوضح ذلك بشكل جيد، كما أن هذا الموقع سيكون أحد أهم المواقع التاريخية على مستوى المملكة». وأشار عدد من الأهالي إلى أن (مدائن صالح) موقع تاريخي أثري «عالمي الأبعاد وسيتبوأ مكانة سياحية ذات أهمية خاصة نظير ما يزخر به من كم ومخزون أثري هائل إلى حد الترف»، ومشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار من أجل تطوير الموقع والحفاظ عليه وإعادة تأهيله وتوفير عناصر الحماية والعناية به، موضحين أن التناسق العمراني الدقيق في الواجهات الصخرية المنحوتة في الصخر بدقة هندسية وفنية وزخارف بالغة الجمال والدهشة هو ما يميز الموقع، معتبرين ما يزخر به الموقع يهيئه ليتبوأ مركزا متقدما على خارطة السياحة العالمية. يذكر أن الموقع شهد زيارات للعديد من الوفود والشخصيات والسياح في الفترة الأخيرة، من أهمها زيارة وفد منظمة (اليونسكو) الذي تجول بين أرجاء القصور النبطية وشاهدوا معالم حضارة انطوت لتبقى آثارها شاخصة في عمق المكان لتقص على الأجيال المتعاقبة قصة إبداع إنساني أخاذ في فنون ومنازع شتى. وضم وفد المنظمة اليونسكو في هذه الزيارة سفراء 8 دول في المنظمة.