قال مسؤولون أميركيون إن السلطات المصرية اعتقلت قيادياً في شبكة "إرهابية" مصرية يشتبه في أن يكون أعضاء منها قد شاركوا في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر الماضي ما أدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف عن هوياتهم قولهم إن اعتقال محمد جمال أبو أحمد، يزيح رجلاً يعتبره مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيين "أحد العملاء الأكثر خطراً الذين ظهروا في المنطقة بعد الربيع العربي"، واعتبروا أن اعتقاله سيضع حدا لمساعيه لإقامة جناح جديد لتنظيم القاعدة. وقال مختصون في مجال مكافحة الإرهاب إن هذه الخطوة تظهر عزم حكومة الأخوان المسلمين في مصر على ملاحقة عناصر القاعدة. وقال المسؤولون إن أبو أحمد عضو سابق في الجهاد الإسلامي المصرية وقد أفرج عنه العام الماضي بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، وقد تم اعتقاله الأسبوع الماضي على الأرجح. وقال مسؤول إن الاستخبارات الأميركية ساعدت في عملية الاعتقال من دون تحديد كيفية ومكان اعتقاله. وقال المسؤولون إن (أبو أحمد) سعى بعد الإفراج عنه في مارس 2011 إلى تشكيل شبكة "إرهابية" جديدة تقيم معسكرات تدريب في ليبيا ومصر تعرف ب"شبكة جمال"، و حصل على تمويل من القاعدة في اليمن. ويعتقد أن أبو أحمد في ال45 من العمر، ولم يتمكن المسؤولون الأميركيون من الوصول إليه ولكن الاستخبارات الأميركية تتعقبه منذ أشهر منذ أن طلب من زعيم القاعدة أيمن الظواهري تأسيس فرع جديد للقاعدة يعرف ب"القاعدة في مصر". وقد زاد اهتمام الأميركيين بأبو حمد بعد تحديد تواجد عناصر من مجموعته في موقع القنصلية الأميركية يوم الهجوم عليها. وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية داهمت مجمعاً سكنياً في مدينة نصر في القاهرة في أكتوبر واعتقلت 5 مشتبه بهم بعد تبادل لإطلاق النار واعتبرت السلطات أن أبو أحمد قد يكون زعيما ما عرف بخلية مدينة نصر، التي اتهمت بالتخطيط لمهاجمة وزارة الداخلية المصرية وغيرها من المؤسسات الحكومية والأفراد. كما قالت السلطات المصرية إن الخلية على صلة ببنغازي، ولكن المسؤولين الأميركيين قالوا إنه لا يمكن تأكيد وجود صلة بين الرجال الخمسة وهجوم بنغازي. ولم تستجب السفارة المصرية في واشنطن والبعثة المصرية في الأممالمتحدة لطلب الصحيفة التعليق على خبر الاعتقال.