اعلن قائد القوات الاميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الاميرال سامويل لوكلير الخميس ان الولاياتالمتحدة نشرت سفنا حربية مجهزة بدفاعات ضد الصواريخ البالستية حتى "تراقب عن كثب" عملية اطلاق الصاروخ التي اعلنت عنها كوريا الشمالية. وقال الاميرال لوكلير للصحافيين انه من "المنطقي ان ننشر (هذه السفن) حتى تكون لنا معرفة افضل بالوضع" موضحا ان "هذه السفن لديها قدرات مضادة للصواريخ" بدون ان يحدد عدد السفن. وقال مسؤول في البحرية الاميركية لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه انه تم نشر سفينتين هما المدمرتان يو اس اس بنفولد ويو اس اس فيتزجيرالد اللتان "ستراقبان اي عملية اطلاق صاروخ قد تقوم بها كوريا الشمالية وستطمئنان كذلك حلفاءنا في المنطقة في حال جرت عملية اطلاق". وقال لوكلير من جهته إن نشر السفن الحربية سيسمح ب"فهم ما يجري" وفي حال قامت بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ بمعرفة طرازه وتحديد مساره والاهداف التي يمكن ان يهددها و"طمأنة حلفائنا". ونددت الولاياتالمتحدة بإعلان بيونغ يانغ عن إطلاق صاروخ يحمل "قمراً صناعياً للمراقبة الارضية" معتبرة انه "عمل استفزازي" وتشتبه الاسرة الدولية بأن كوريا الشمالية تعتزم من خلال عملية الاطلاق القيام بتجربة جديدة لصاروخ بالستي بما يخالف قرارات الاممالمتحدة. من جهتها أصدرت الحكومة اليابانية أمس أمراً إلى قوات الدفاع الذاتية باعتراض بقايا الصاروخ الكوري الشمالي التي قد تسقط على أرض البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK"، أن مسؤولين في وزارة الدفاع اليابانية اجتمعوا امس، بحضور وزير الدفاع، ساتوشي موريمونتو، الذي حثّ الحاضرين على الاستمرار بجمع المعلومات والمراقبة (في مسألة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي). كما حثهم على تعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة والتحضير لإدارة الأزمة. وبعيد اجتماع وزارة الدفاع، عقد رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في مكتبه، حضره وزير خارجية البلاد، كويشيرو جيمبا، وكبير أمناء مجلس الوزراء، أوسامو فوجيمارا. ووافق المجلس على إصدار أوامر إلى قوات الدفاع الذاتية باستخدام أنظمة الدفاع الصاروخية لاعتراض أية بقايا تسقط على الأراضي اليابانية. ووقّع وزير الدفاع فوراً على الأمر وأرسله إلى قوات الدفاع الذاتية. يشار إلى أن هذا الأمر هو الثالث من نوعه، وكانت الحكومة أصدرت أمراً مماثلاً إلى قوات الدفاع الذاتية في نيسان/أبريل الماضي عندما حاولت بيونغ يونغ إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً، غير أن محاولتها آنذاك باءت بالفشل. وكانت اليابان نشرت صواريخ اعتراضية عقب إعلان كوريا الشمالية عن عزمها إطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً في خلال الفترة بين 10 و22 كانون الأول/ديسمبر، وتعتبر اليابان أن عملية الإطلاق ستكون فعليا اختبارا لصاروخ بالستي.