قالت دراسة متخصصة إن سعي الولاياتالمتحدة إلى رفع قدرتها الإنتاجية والذي ربما تصل إلى إنتاج 15 مليون برميل يومياً بحلول عام 2020، ليتخطى طاقة السعودية الإنتاجية من النفط البالغة 12.5 مليون يومياً، هو أمر مستبعد حدوثه لأن رفع الطاقة الإنتاجية سيأتي من احتياطيات البترول الصخري والذي يستحيل إنتاجه في ظل أسعار النفط الحالية. وأفادت إن الشرق الأوسط يمتلك النسبة الأكبر من احتياطيات النفط في العالم، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تمتلك 56.6 في المائة بمفردها، في حين تمتلك أميركا الشمالية 5.5 في المائة وأميركا الجنوبية والوسطى 14.9 في المائة وأوروبا 10.3 في المائة وأفريقيا 9.6 في المائة وآسيا الباسيفكي 3.2. وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز الدبلوماسي الكويتي للدراسات الإستراتيجية أن امتلاك منطقة الشرق الأوسط احتياطيات هائلة من النفط يجعلها تواصل إنتاج النفط لفترات طويلة وبمعدلات مرتفعة دون أن تتعرض لمرحلة الذروة النفطية. وأكدت أن ذروة النفط ما زالت بعيدة الأفق، وأن الولاياتالمتحدة الأميركية تعتزم زيادة إنتاجها من النفط بمقدار 5.7 ملايين برميل يومياً لسد حاجتها من النفط الذي تستهلكه، والذي يصل إلى 18.835 مليون برميل يومياً. وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت إن الولاياتالمتحدة ستتخطى السعودية كأكبر منتج للنفط في العالم في 2017، إذ تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل زيادة حادة في إنتاج الغاز والنفط الصخريين. وذكرت الوكالة إن التطورات في قطاع الطاقة في الولاياتالمتحدة عميقة وسيمتد أثرها خارج أمريكا الشمالية وقطاع الطاقة. ولفتت إن الزيادة الأخيرة في إنتاج الغاز والنفط في الولاياتالمتحدة بفضل تكنولوجيات المنبع تتيح استغلال مصادر للغاز والنفط الصخري ما يحفز النشاط الاقتصادي، إذ تمنح أسعار الغاز والكهرباء الأرخص الصناعة ميزة تنافسية. وقالت إن القفزة الأخيرة في إنتاج النفط والغاز في الولاياتالمتحدة سببها إنجازات تكنولوجية سمحت باستخراج هذه الموارد غير التقليدية، عبر تقنية «التكسير الهيدروليكي» المحظورة في فرنسا بسبب ما ينجم عنها من مخاطر على البيئة، ما «يؤدي إلى تعزيز كبير لدور أمريكا الشمالية» في خريطة الطاقة العالمية. ووفقا لمسح أجرته أوبك ضخت السعودية نحو 10 ملايين برميل يوميا في أكتوبر وهو أعلى معدل في عقود، وأبقت السعودية الإنتاج مرتفعا على مدى العام لكبح أسعار النفط في ظل تراجع الصادرات الإيرانية.