جاءت فكرة تأسيس اللجنة النسائية بنادي حائل الأدبي بهدف تأطير وتحفيز الفعل الثقافي في المنطقة الى جانب اثراء الساحة الأدبية بما يمكن اعتباره العامل المساند لإيجاد قنوات التوصيل بين المرأة والساحة الأدبية والثقافية بمختلف مواقعها واتجاهاتها وقد سعت اللجنة منذ تأسيسها الى الأخذ بيد القلم النسائي الحائلي ليحتل مكانة مرموقة بين مختلف الأطياف الثقافية والأدبية في العالمين العربي والإسلامي. ولالقاء الضوء على ابرز ملامح هذه التجربة الطموحة التقينا عضو مجلس نادي حائل الأدبي ورئيس تحرير مجلة (رؤى) الأستاذ ابراهيم بن سليمان العيد الذي بدوره اكد مدى جدية التجربة وذلك على الرغم من وجود بعض العقبات المتعلقة بحالة الركود الثقافي الذي يعاني منه الوسط الحائلي اسوة بالحالة العامة للوطن العربي من تقهقر شديد في اسهاماته الأدبية والنقدية والبحثية على الساحتين الإقليمية والدولية مما انعكس سلبا في دفع مكانة الأدب العربي الى المواقع التي يستحقها. فعن الهدف من انشاء اللجنة النسائية بنادي حائل الأدبي اكد الأستاذ ابراهيم انه جاء من اجل تفعيل الدور النسائي على المشهد الثقافي في منطقة حائل، ومحاولة جادة لبث الصوت النسائي من داخل اروقة النادي عبر كلمة ادبية تتسم بروح الصدق والوعي لاستكمال الصورة الأدبية. وأضاف ان غياب الصوت النسائي الحائلي هو الذي ولد فكرة تأسيس لجنة نسائية تحت مظلة النادي تعنى بفنون الأدب والثقافة من خلال قنوات تفتح آفاق الأدب والثقافة لكافة اطياف المجتمع باستضافة عدد من الشخصيات النسائية داخل المنطقة وخارجها، من هنا انبثقت فكرة التأسيس بالتعاون مع نخبة من التربويات والمهتمات بالشأن الثقافي في منطقة حائل، فكان الطلب الذي قدمنه الى النادي وتمت الموافقة، وبدأ المشوار الثقافي ليعلن حضوره في الوسط الثقافي الحائلي، فاعتبر ذلك سبقاً سجل لنادي حائل الأدبي بين اندية المملكة. وفي رده على سؤال ل(ثقافة اليوم) حول تقييمه للقلم النسائي في حائل قال: يعاني القلم النسائي هنا نوعاً من النضوب فليست هناك مشاركات كتابية جديرة بالذكر في المجال الأدبي سوى ما نراه بين حين وآخر من مشاركات صحفية او ادبية ربما لا تعبر عن الصورة الحقيقية للقلم النسائي الحائلي لأسباب متعددة لعل من اهمها عدم قبول المجتمع لمثل هذه المشاركات في احيان كثيرة، وبالتالي انعكاس هذا الرفض الاجتماعي على العطاء الأدبي النسائي، لذا نلمس هذا التواصل الخجول من بعض الزميلات في المجال الأدبي مع القنوات الثقافية والإعلامية. وعن رؤيته لأداء اللجنة النسائية في ادبي حائل اشار رئيس تحرير مجلة (رؤى) الى ان اللجنة النسائية في نادي حائل الأدبي استطاعت ان تشق طريق البداية نحو النجاح بخطوات واثقة من خلال ما قامت به الزميلات رئيسة وأعضاء اللجنة من جهود في وضع خطة العمل والالتزام بالتنفيذ، وقال: اعتقد ان آلية العمل التي انتهجتها اللجنة قد حققت شيئاً يذكر بما نفذ من فعاليات منبرية باستضافة شخصيات فكرية وأكاديمية من داخل المنطقة وخارجها، وأضاف: على اية حال فقد استطاعت اللجنة القاء حجر في بحيرة راكدة، وفتحت آفاقاً جديدة للعمل الثقافي بالمنطقة مما كان له اثره في الحراك الثقافي، وما يؤكد ذلك كثافة الحضور في الفعاليات الثقافية التي اقامتها اللجنة وانفتاح الشهية للمداخلات وطرق ابواب الحوار مما ينم عن رغبة دفينة في التواصل الثقافي. وحول مقر اللجنة الحالي وإمكانية تطويره قال: تمارس اللجنة حالياً اعمالها الإدارية والتنظيمية في المكتبة النسائية حيث وفر النادي كافة الإمكانيات اللازمة لعمل اللجنة من وسائل كتابية وإعلامية واتصالات، كما يسعى النادي الى ايجاد مقر مستقل يوفر العمل المريح في جو من الاستقلالية اما الفعاليات فتقام في قاعات المحاضرات المتوفرة في المنطقة. وعن موقع اللجنة على الشبكة العنكبوتية بين ان اللجنة تشارك في موقع النادي الالكتروني اخبارياً بعرض الفعاليات التي تم تنفيذها في الموسم الماضي، وقريباً سوف يدرج على الموقع نصوص بعض الفعاليات المنبرية التي اقامتها اللجنة وأبرز المحاور للمحاضرات في زاوية مستقلة على الموقع تهتم بنشاطات اللجنة النسائية. ونقل في ختام حديثه شكر وتقدير كافة القائمات على اللجنة النسائية الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وإلى سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وإلى رئيس مجلس ادارة النادي على ما تحظى به اللجنة من دعم واهتمام متواصلين كان لهما ابرز الأثر في دفع اعمالها الى طريق النجاح والمساعدة على اداء مهامها على اكمل وجه.