في فترة من الفترات كنا نتمنى أن نرى أو نسمع برامج رياضية هادفة من خلال القنوات الفضائية المرئية والمسموعة نناقش من خلالها السلبيات التي تقع فيها الرياضة السعودية بشكل عام من أجل معالجتها بعيدا عن السخرية والاستهزاء والنيل من الآخرين في شتى المجالات الرياضية التي تخدم شباب هذا الوطن الغالي من خلال الاتحادات الرياضية المختلفة أو اللجان الموقرة التي تعمل ليل نهار ومع ذلك فإنها لا تسلم من المكابرين. برامجنا الرياضية أصبحت كثيرة ومتنوعة عبر قنوات فضائية متعددة والغريب في بعض الأحيان أنها تناقش قصية واحدة خلال اليوم وتستضيف العديد من الضيوف المختصين وغير المختصين كل يدلي بدلوه من أجل سد الفراغ الذي تعيشه أغلب تلك البرامج التي لا تخدم الصالح العام والتي تغير مسارها إلى تعصب جاد وبعد واضح عن الحياد نظير الميل لناد دون آخر من خلال تصنع صريح بأنه محب لذلك النادي الذي يميل إليه من خلال تبني رأي تلك الأندية وكأنه مسؤول أو الدفاع عن قضايا مثبته بالأدلة والبراهين والتي تدين الأندية ومن ينتمون إليها بالإضافة إلى مناقشة بعض القضايا التي لا تمت للرياضة بصلة من خلال برامج تمتد لساعات طويلة ليس فيها فائدة سوى الصراخ والقيل والقال بين الضيوف والتداخل فيما بينهم دون أي احترام لمشاعر المشاهد القابع خلف تلك الشاشات، ناهيك عن البعض منهم والذي لا يتحدث إلا في آخر الحلقة وكأنه حاضر لتكملة العدد. الغريب في الأمر أن هذه البرامج تشهد في الكثير من الأحيان وجود الأدلة الدامغة والصريحة التي تدين المتهمين من قبل رؤساء اللجان في الاتحادات إلا أنها تجد معارضة شديدة من قبل البعض من الضيوف كما حدث لرئيس لجنة المنشطات الاستاذ الفاضل بدر السعيد والإعلامي عبدالكريم الزامل في برنامج المنصة والتي أصر فيها الأخير أن اللجنة لم تمارس عملها بسبب إيقاف الدعم عنها خلال الفترة الماضية بسبب قضية اللاعب المصري حسام غالي المدان في تلك القضية لتأتي بعدها قضية زميله أحمد عباس الموقوف والتي بررها اللاعب بكثرة تناوله الأدوية التي أستخدمها للشعر. الزامل لم يقتنع بعمل اللجنة لكن الشهادة جاءت من قبل المسؤول الأول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب صاحب السمو الأمير نواف بن فيصل من خلال الإعلام أثبت من خلاله قيام اللجنة بعملها على أكمل وجه بوجود رئيس اللجنة السعيد لتكون رد على كل من شكك في عمل ونزاهة اللجنة الموقرة هذا من خلال القضايا المثبتة التي تتطلب منا الوقوف ضدها ومحاربتها بكل قوة واقتدار، أما فيما يتعلق بالقضايا البعيدة عن الاختصاص والتي تداخل من خلالها الرئيس العام لرعاية الشباب قضية الرشوة التي تداولتها أحدى الصحف الألكترونية، والتي اثبت من خلالها الرئيس العام أن هناك أموراً قضائية لابد من تدرج القضية بها من خلال مرورها على جهات مختصة بعيدا عن رمي التهم جزافا على الرئاسة والاتحاد كونها قضية لا تخدم الصالح العام مع العلم أن مكتب الرئيس مفتوحا لذلك اللاعب الذي تبنى تلك القضية، والأمر المدهش والذي يدل على الغرابة وفضفضة بعض الإعلامين هو( إلغاء النشيد للأندية) رابطا ذلك بالوطنية، الكثير من الناس يتكلم عن الوطنية وربما أنه يجهل معناها، فما دخل الوطنية بالنشيد الخاص بالأندية، إلا إذا كان لنجاح النشيد دور في ذلك لدى ذلك الإعلامي كون النادي الذي نجح نشيده منافس لناديه ذو النشيد الذي لم يلق الاهتمام مثلما هو حاصل للغريم التقليدي. عموما الرياضة السعودية تمر بمرحلة تحتاج منا الكبير والصغير الوقوف معها من خلال تقديم المقترحات الهادفة والتوجية السليم من خلال النقد البناء والهادف والذي من خلاله نستطيع الرقي برياضتنا في شتى المجالات الرياضية متحررين من التعصب الأعمى، وسالكين طريق الحياد الناجح والهادف.