قال نشطاء في المعارضة السورية إن قوات الحكومة قصفت مواقع تابعة لمقاتلي المعارضة في بلدة راس العين الحدودية مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا ودفع تركيا إلى نشر مقاتلات بامتداد الحدود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة من قتلى الغارات الجوية التي استهدفت حي المحطة في راس العين من مقاتلي المعارضة وإن 30 شخصا أصيبوا.وهز وابل من القذائف المضادة للطائرات بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لراس العين مما دفع السكان للفرار بحثا عن شيء يمكنهم الاحتماء به. وتصاعدت أعمدة دخان من الجانب السوري من الحدود وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات. وقالت مصادر أمن تركية إن طائرات تركية اف-16 انطلقت من قاعدتها في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد بعد الغارات الجوية على مقر الجيش السوري الحر في راس العين في تحذير لدمشق بعدم تجاوز الحدود مع تركيا.وسيطر مقاتلو المعارضة السورية على راس العين قبل نحو شهر في معركة تسببت في تدفق أكبر حركة للاجئين خلال الصراع القائم منذ 20 شهرا واختبرت مدى عزم تركيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي امتداد للعنف. وذكرت مصادر أن قذائف سقطت في بلدة جيلان بينار التركية امس مما أثار حالة من الذعر. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت القذائف أطلقتها قوات موالية للرئيس بشار الأسد أو قوات من المعارضة. وطلبت تركيا - وهي من أكبر مساندي المعارضة السورية من حلف شمال الأطلسي- نشر صواريخ باتريوت أرض-جو قرب حدودها مع سوريا الممتدة 900 كيلومتر كإجراء دفاعي. وردت تركيا مرارا بإطلاق النار على الحدود بعد سقوط قذائف وأعيرة نارية طائشة على أراضيها.