سحبت أمس (السبت) قرعة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل بين 15 و30 يونيو المقبل، ووقع منتخب البلد المضيف الى جانب ايطاليا وصيفة بطلة اوروبا واليابان بطلة اسيا والمكسيك بطلة الكونكاكاف، وذلك في منافسات المجموعة الاولى. اما في الثانية، فجاءت اسبانيا بطلة العالم واوروبا مع الاوروغواي بطلة كوبا اميركا وتاهيتي بطلة اوقيانيا اضافة الى المنتخب الذي سيتوج بلقب بطل افريقيا في البطولة التي تحتضنها جنوب افريقيا. ووضعت اسبانيا والبرازيل على رأس المجموعتين وذلك لان الاولى بطلة العالم والثانية الدولة المضيفة. ولم يكن بامكان ايطاليا التي خسرت نهائي كأس اوروبا 2012 امام اسبانيا بالذات، ان تقع في المجموعة ذاتها مع الاخيرة، والامر ذاته ينطبق على الاوروغواي بطلة كوبا اميركا التي ليس بامكانها ان تقع مع البرازيل لان قواعد البطولة تمنع وجود منتخبين من القارة ذاتها في المجموعة ذاتها. وهذا الامر وضع حكما ايطاليا في مجموعة البرازيل، والاوروغواي في مجموعة اسبانيا. الجدول النهائي لقرعة كأس العالم والمنتخبات التي دخلت القرعة الفعلية هي اليابانوالمكسيك وتاهيتي، اضافة الى بطل افريقيا الذي تحدد هويته في العاشر من فبراير المقبل بعد نهائي البطولة التي تحتضنها جنوب افريقيا. وستكون اليابان في 15 يونيو المقبل الاختبار الاول للبرازيل التي تخوض بطولتها الرسمية الاولى بقيادة مدربها الجديد القديم سكولاري الذي خلف مانو مينيزيس المقال من منصبه يوم الجمعة الماضي. وعلق سكولاري الذي قاد البرازيل الى لقب مونديال كوريا الجنوبيةواليابان عام 2002، على القرعة قائلا: "البرازيليون يريدون فريقا جاهزا وجيدا جدا بامكانه ان يقدم كأسا قارية ممتازة تشكل مختبرا لمونديال 2014. البرازيل تكون حاضرة دوما عندما تكون في مواجهة خصم صعب"، في اشارة منه الى ايطاليا. وتسعى البرازيل الى الاحتفاظ باللقب ورفع الكأس للمرة الرابعة في تاريخها بعد ان توجت به سابقا اعوام 1997 بفوزها على استراليا 6-صفر في السعودية، و2005 بفوزها على غريمتها الارجنتين 4-1 في المانيا، و2009 بفوزها على الولاياتالمتحدة 3-2 في جنوب افريقيا. وسترتدي هذه البطولة اهمية كبيرة لمنتخب "سيليساو" لانها ستشكل بروفة لنهائيات مونديال 2014 التي يستضيفها على ارضه. ستكون مواجهة الجولة الاخيرة من دور المجموعات في 22 يونيو الاقوى للبلد المضيف لانها ستجمعه بالمنتخب الايطالي في اعادة للمباراة التي جمعتهما في البطولة عام 2009 حين خرج "سيليساو" فائزا بثلاثية نظيفة في دور المجموعات، وكانت تلك المواجهة الاخيرة بين الطرفين على الصعيدين الرسمي والودي. كما ستشكل مباراة المكسيك في الجولة الثانية مناسبة لاصحاب الضيافة من اجل تحقيق ثأرهم لانهم خسروا نهائي هذه البطولة عام 1999 امام بطل الكونكاكاف (3-4 في المكسيك). اما بالنسبة للمجموعة الثانية، فستكون مواجهة الجولة الاولى نارية لاسبانيا لانها ستجمعها بالاوروغواي في اول مواجهة في بطولة رسمية بين المنتخبين منذ نهائيات مونديال ايطاليا 1990 حين تعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، علما بان المباراة الرسمية الاخرى بينهما انتهت بالتعادل ايضا وكانت في مونديال البرازيل 1950 (2-2). ومن المؤكد ان بطل مونديال 2010 وصاحب المركز الرابع في العرس الكروي الاول على القارة الافريقية هما الاوفر حظا لبلوغ الدور نصف النهائي، علما بان اسبانيا كانت خرجت من هذا الدور في النسخة الماضية على يد الولاياتالمتحدة (صفر-2)، اما بالنسبة لبطل الكونكاكاف فكانت مشاركته الاخيرة عام 2005 حين بلغ الدور نصف النهائي وخرج على يد الارجنتين بركلات الترجيح. وقد حذر مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي من ان المنتخب البرازيلي ليس بالعملاق النائم.