أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة زياد فارسي أن الغرفة تقدمت أمس للنقابة العامة للسيارات، بطلب إعداد دراسة مفصلة عن نشاط نقل المعتمرين والحجاج، في مسعى لرفعها بعد إعدادها إلى وزارة الحج التي ستتولى بدورها الرفع لوزارة العمل. وأبان فارسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مقر الغرفة أن الدراسة تأتي في وقت ترغب فيه الغرفة من وزارة العمل فصل نشاط نقل المعتمرين والحجاج عن نشاط النقل البري للركاب داخل المدن والنقل خارج المدن، مشيراً الى صعوبة تحقيق نسبة السعودة على مستوى الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الذي يواجه عزوفا من قبل السعوديين للعمل فيه. وقال فارسي: رصدنا ملاحظات شركات نقل الحجاج والمعتمرين التي تعمل تحت مظلة النقابة العامة للسيارات بإشراف مباشر من قبل وزارة الحج، وهذه الملاحظات تتعلق بوجود هذه الشركات المتخصصة في نقل شريحة معينة من الركاب تحت بند النقل البري للركاب داخل المدن أو النقل خارج المدن، وهو الأمر الذي يختلف فيه النطاق الموضوع تحت بنوده هذه الشركات التي لا تعمل إلا بشكل موسمي، مبيناً أن هذا النوع من الشركات يضطر مجبراً إلى الاستعانة بأعداد كبيرة من الفنيين والسائقين في موسم الحج الذي تعمل فيه 18 شركة معتمدة من النقابة وتملك أسطولاً يتجاوز عدده نحو 20 ألف حافلة. وتابع فارسي: نحن أمام مشكلة حقيقية خاصة في ظل الانتعاش الذي يشهده قطاع العمرة، الذي بات يشكل موسماً هاماً للعاملين في قطاع نقل المعتمرين والحجاج، حيث لمسنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة ارتفاعا ملموساً في عدد الرحلات التي تقطعها الحافلات داخل مكة أو بين مدن المحور الثلاث "مكةالمكرمة، جدة، المدينةالمنورة"، مشيراً إلى أن الشركات نقلت أكثر من 5 ملايين معتمر في موسم العمرة الماضي، مقارنة بنحو 4 ملايين في الموسم الذي قبله. وأشار فارسي إلى أن المطلب الوحيد للشركات في الوقت الراهن، إيجاد نطاق مستحدث لكيان شركات نقل الحجاج والمعتمرين، بشكل مستقل عن بقية كيانات النقل الأخرى التي قد تختلف معها في طريقة أداء الأدوار أو نوعية التشغيل ومدده التي يعمل فيها، مفيداً أن المطلب من النطاق الجديد هو مراعاة نسبة السعودة في نوعية الوظائف التي يتم إشغالها في هذه الشركات وأن معظمها من الوظائف المهنية والفنية والموسمية في نفس الوقت. وأفاد فارسي أن العدد المستخدم من الحافلات لتقديم الخدمة المتميزة للمعتمرين لا يمكن الإيفاء به، لعدم وجود الرغبة لدى السعوديين شغل تلك الوظائف المهنية والفنية، وعدم وجود من يرغب في العمل الموسمي، بالإضافة إلى أن موسم العمرة لا يمكن فيه استقدام سائقين بتأشيرات موسمية كما هو الحال في موسم الحج.