أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد مواطن فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها مساء الجمعة اثر اصابته بعيار ناري أطلقه الجيش الاسرائيلي عليه شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة، أدهم أبو سلمية إن الشاب محمود علي جرغون (21 عاماً) من سكان رفح استشهد متأثراً بجراح أصيب بها الجمعة بالقرب من الخط الحدودي في منطقة صوفا شرق رفح. وذكر أن 11 مواطناً آخرين كانوا أصيبوا بجروح جراء إطلاق النار شرق القطاع، الجمعة، منهم خمسة شمال القطاع، وأربعة شرق الوسطى، واثنان شرق رفح وخان يونس جنوب القطاع. وقال أبو سلمية إن الخطير في الموضوع أن الاحتلال الاسرائيلي استخدم أعيرة نارية من نوع "هيفولستي" وهي أعيرة نارية سريعة جداً تطلق من سلاح إم 16 وتحدث مدخلاً صغيراً وداخل الجسد تقوم بعملية تهتك كبيرة في الأنسجة والعظام ثم مخرج كبير. إلى ذلك، استشهد المواطن رمضان مصطفى أبو حسنين (24 عاماً) من سكان مخيم البريج وسط القطاع، متأثراً بجراح أصيب بها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الأخير إلى 180 شهيداً. وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي النار من موقع (كيسوفيم) تجاه المواطنين، فيما طرد جنود الاحتلال المزارعين من أراضيهم بمنطقة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع. وكان فلسطيني استشهد وأصيب قرابة 40 آخرين في حوادث إطلاق مماثلة منذ سريان اتفاق التهدئة مساء الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وينص اتفاق التهدئة على عدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، حيث كانت إسرائيل تعلن عن وجود منطقة عازلة بعمق 300 متر تحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها. الى ذلك، اختطفت قوات البحرية الإسرائيلية أمس 13 صيادا خلال عملهم قبالة ساحل بحر غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات البحرية حاصرت الصيادين خلال عملهم على متن ثلاثة مراكب صيد واقتادتهم بالقوة إلى ميناء أسدود البحري لاستجوابهم بعد احتجاز مراكبهم. وتعد هذه ثالث مرة تخطف فيها البحرية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين منذ إعلان مصر في 24 من الشهر الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتضمن الاتفاق سماح إسرائيل بزيادة مساحة الإبحار أمام الصيادين في قطاع غزة من 3 إلى 6 أميال للمرة الأولى منذ منتصف العام 2007.