قالت الأممالمتحدة أمس الجمعة إن اللاجئين السوريين يتعرضون لإطلاق نار أثناء محاولتهم الفرار إلى الأردن وإن الكثيرين يتلقون العلاج فور وصولهم. وفي أحدث إفادة بشأن الأزمة السورية قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أيضا إن 250 ألفا شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة بمدينة حمص المضطربة دون ما يكفي من الغذاء أو الكساء أو الدواء مع تفاقم مأساة الحرب الأهلية في البلاد بسبب حلول الشتاء. وقالت ميليسا فليمنج في بيان صحفي في جنيف "تلقينا تقارير مزعجة للغاية من لاجئين سوريين في الأردن يقولون إنهم استهدفوا أثناء فرارهم. تدعو المفوضية كل الأطراف إلى ضمان وصول المدنيين على الأقل إلى ممر آمن إلى خارج البلاد". ولم يتضح من يستهدف المدنيين الذين يفرون تحت جنح الظلام. وقالت فليمنج "ظلت هذه القرارات سرية للغاية بشكل عام.. الناس مذعورون. لا يرغبون في أن تحكى قصصهم." وأضافت أن بعض العائلات تخدر أطفالها أثناء الرحلة إلى الحدود حتى يظلوا "هادئين وصامتين". وسجل أكثر من 465 ألف سوري كلاجئين في دول مجاورة وفي شمال افريقيا. وتقول المفوضية إن آلافا آخرين لم يسجلوا أسماءهم لطلب الحصول على وضع اللاجئين والمساعدة. وسجل قرابة 138 ألف لاجئ أسماءهم في الأردن حيث يعيش أكثر من 32 ألف شخص في مخيم الزعتري شمالي عمان وهو أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن. وقالت إن فريقا تابعا للمفوضية تمكن من الوصول إلى حمص هذا الأسبوع ووجد 250 ألف نازح يعيشون في أوضاع "بائسة" بالمدينة التي يصل عدد سكانها إلى مليون شخص. وأضاف "شاهدوا آلاف النازحين يعيشون في ملاجئ لا تحظى بالتدفئة. لاحظوا أيضا أن نصف مستشفيات المدينة لا يعمل وأن هناك نقصا حادا في الإمدادات الأساسية من الدواء إلى الأغطية وملابس الشتاء بل وحتى أحذية الأطفال". وضم أحد المباني 70 أسرة أو نحو 400 شخص بينما "تكدس 2300 شخص في مبنى عام مهجور وهو أكبر مأوى للنازحين في حمص". وقال فليمنج "هناك نازحون ترك بعضهم حمص وغادروا أحياءهم المضطربة بعد تدمير منازلهم وجاء آخرون من أجزاء أخرى من البلاد ونزحوا مرات عديدة". وتقول المفوضية إن بعض مستشفيات المدينة تحول إلى ملاجئ وإن 60 في المئة من أطباء حمص غادروها ومعهم أفراد الطاقم الطبي. وسلمت قافلة للمفوضية تضم تسع شاحنات مساعدات لمواجهة برودة الشتاء خلال زيارة حمص التي استمرت يومين وانتهت مساء الخميس. وشملت المساعدات أغطية ثقيلة للشتاء وملاءات ومناديل صحية. وقالت فليمنج "من المقرر أن نسلم المزيد من المساعدات في الأيام المقبلة. لدينا فكرة أفضل عن الاحتياجات في مدينة تتعرض لقصف مروع منذ بدء الصراع ووضعها يائس بالفعل".