جعل وجود إصبع سادس في إحدى يدي تيرسو فوركال وإصبع زائد في كل من قدميه الحياة أكثر صعوبة في بلده الفقير، جمهورية الدومينيكان. حالته هذه جعلت المشي مؤلما «وسببت له إصابات بالحرج في عمله في معمل لصقل الحجارة وقضت على آماله في العمل في مجال أكثر دخلا». والآن، استؤصلت الأصابع الثلاثة الزائدة بفضل كرم إحدى المستشفيات والجراحين في جرسي سيتي وبدأ فوركال 41 سنة، يتعافي بسرعة. وقد عاد فوركال إلى زوجته وأطفاله الثلاثة في مسقط رأسه بريساس دي لوس بالميروس، في منطقة يكثر فيها أطفال ومواطنون آخرون لهم أصابع زائدة في أيديهم وأقدامهم. وقال فوركال الذي كلن يتكلم عن طريق مترجم، أن أصابع الزائدة كانت في معظم الأوقات تعيق عمله في كل الأشياء التي يعملها، خاصة عندما كان يتوجب عليه رفع الحجارة التقيلة. وقد نجحت العملية التي أجريت له في مركز جرسي سيتي الطبي في الثالث من تشرين الثاني الماضي، وهو يأمل بأن تتحسن أموره أكثر. وينوي فوركال الآن أن ينضم إلى أحد المعاهد لتحقيق حلمه ليعمل في تصليح الأجهزة الإلكترونية، الأمر الذي كان مستحيلاً لأن التشوه السابق كان يمنع إدخال يديه في الأجهزة. وقد كانت يد فوركال اليسرى تضم إصبعاً زائداً ناتئاً من جانبها لتشكل حرف «واي» اللاتيني مع الخنصر. ولذلك استأصل جراح الأيدي الدكتور مارك أوركهارت ذلك الإصبع الزائد وأعاد وصل العضلات بإصبع فوركال الخامس ليتمكن من تحريكه بصورة عادية. واستأصل أوركهات أيضاً الإصبعين الزائدين من القدمين، وكان مكانهما فوق الإصبع الرابع والخامس مما كان يجعل ارتداء حذائيه مؤلماً للغاية. توجد عقدة صغيرة بحجم الثآليل على يد فوركال اليمنى إلا أنها تحتاج إلى استئصال. وقال الدكتور كارل فالينزيانو، رئيس قسم الجراحة في المركز الطبي، أن يدي تعملان بشكل ممتاز وهو سوف ينجح في عمليته. وأضاف فالينزيانو، الذي رتب رحلة فوركال من بلده لإجراء العملية، إن الرجل استطاع أن يمشي فور الانتهاء من العملية تقريباً. فوركال كان يملك محلاً للسمانة في قريته ولكنه أفلس خلال النكسة الاقتصادية فبدأ العمل في شركة إنشاءات يملكها شققه حيث كان يصقل الحجارة التي تستخدم في البناء في العاصمة سانتو دومينغو. والتقى فوركال بفالينزيانو قبل سنتين عندما كان الطبيب في رحلة طبية خيرية رتبته «مؤسسة السلام»، وهو يزور المنطقة بين وقت وآخر لتوفير العناية الصحية والمساعدة الطبية والفيتامينات وأجهزة تعقيم الماء للفقراء في البلد الكاريبي المجاور لهايتي، إضافة إلى مشاركته في أعمال البناء. ورأى فالينزيانو فوركال عندما كان يعمل في بناء جدار لإحدى الكنائس وسأله إذا كان يريد أن يعالج حالته الطبية فوافق على الفور. ورتب له فالينزيانو تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة والإقامة مع إحدى العائلات الدومينيكية في نيوجرسي قبل وبعد إجراء العملية. ووافق مدير المستشفى جوناثان ميتش على التنازل عن تكاليف العملية الجراحية وأجور البقاء في المستشفى.