من نوادر الشعر والقصائد قصيدة جاءت مناسبتها بعفوية تامة والغريب فيها بأنها ليست لشاعر واحد بل لعدد من الشعراء فكل قال منها بيتين وبدأت قصة هذه القصيدة كما قالها مبتدئها الشاعر عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي فعندما صحى من نومه في صباح أحد الأيام الماضية الجميلة على جو بديع غائم مع رذاذ من المطر تمثل بهذين البيتين فكتبهما في جواله وأرسلهما عبر خدمة التواصل الاجتماعي ( الواتسب ) لعدد من أحبته من شعراء مرات والمقربين منهم وطلب منهم إكمال القصيدة بحيث يدلي كل شاعر ببيتين فقط لإفساح المجال لأكبر عدد من الشعراء، وعلى الفور كان التجاوب سريعاً في خلال ساعات حيث انتظمت القصيدة بمشاركة عدد كبير من الشعراء ونورد فيما يلي البيتين اللذين قالهما الشاعر وبيتي كل شاعر أكمل القصيدة وذلك لمن كان سريعاً في الرد، مع اعتذارنا مسبقاً لكل من ساهم وتأخر وصول مشاركته والبيتين الرائعين اللذين قالهما الشاعر وافتتح بهما القصيدة هما : عسى السحاب اللي ترزم على كميت يهل هملوله ويمطر ربابه يملا شعيب الشمس وتجري المراريت ويملا غدير كميت الى حد بابه فبدأ بأكمال البيتين الشاعر حمد بن عبدالرحمن الدعيج ( نديم كميت) قائلاً : ياليت ابوعبدالعزيز ليت ياليت قال الحزوم اللي جنوب شعابه تسيل لين النخل عبر على البيت بويتات طينن عامره من ترابه وقال الشاعر عبيد بن شجعان العصيمي دارن بهاعشت الشباب وتربيت في كنف هاك الدار دار الذيابه يسوقني شوقي ليامني ابطيت لشوف الآثار وشوف دار القرابه وقال الشاعر عبدالله بن محمد الضويحي : لاشفت نو(ن)قلت جعله على كميت يمطر برفق(ن)لين تجري شعابه آمين ياربي دعيتك وصليت مانح وكافت يمتلن من سحابه وقال الشاعر أحمدالمانع ( شاعر المناطق ): حيا الله الشعّار ماصبحت وامسيت اهل الشعر واهل الفخر والمهابه اهل الوشم سكانة مرات وكميت اللي غلاهم حق ما ينسخابه وقال الشاعر محمد المسلم : تشوف عينك كل ماصبحت وامسيت روح الحياة وعزها والمهابه متع نظرك وشاهد اللي تمنيت يامدور "ن" كل الحلا والطرابه وقال الشاعر صالح الضويحي: يشوقني برق الحيا عالي كميت والديمة اللي نازلة من سحابة وقطر الندى فوق الزهر والمكاشيت وبيوت شعر من البرازي عجابه وقال الشاعر محمد بن ابراهيم الهويمل: يطرب غريم الشوق راعي الكواشيت لاحدر الكافت وكلش ( ن ) مشابه وابعيج لاحدر معه ذايع الصيت وادي النخيل اللي كثير شعابه وقال الشاعر علي بن حمد الدعيج: يامرحبا اهلا وسهلا وحييت يانابذن جو الحزن والكآبه هذي مرات ان رحت اوغبت اوجيت بجو الوسم يازينها مع سحابه وقال الشاعر عبدالعزيز بن عبدالله الضويحي: وتشوف ريضان البلد كل ماجيت زادت طرابتها القديمة طرابة ما كنها الا واجهة قولدن قيت في جو نجد سعد منهو مشابه وقال الشاعر احمد البخيتان : يشوقني حب الضويحي على البيت استاذي المحبوب ذيب الذيابه احن لو ما جيت واشتاق لاجيت لكميت والجفره وراعي المهابه وأخيراً جاءت مشاركة شعرية لتكمل القصيدة من شاعرة أبت عليها شاعريتها وحسها المرهف إلا أن تشارك في نظم هذه القصيدة الرائعة وهي الشاعرة ( ام تميم ) وهي احدى الشاعرات الكُثر التي تزخر بها محافظة مرات فجاء هذان البيتان كخاتمة مسك لهذه القصيدة التي شارك في حبكها عدد من كبار الشعراء والبيتان هما : سبحان من هو خالق الحي والميت منزل حقوق المزن ومنشي سحابه تغفر خطايه يا الولي كاني اخطيت وترحم عزيزا ساكنا في ترابة