بعد حادثة صهريج الغاز في الرياض انطلقت أصوات تنادي بإيجاد بدائل لتوصيل الغاز للمنازل. ومن هذه اقترح البعض توصيل الغاز عن طريق الأنابيب كما هو معمول به في بعض المدن في الخارج. وفي رأيي أن نتريث قليلا وألا نصحح وضعا خطيرا باستدعاء آخر أخطر. أنابيب الغاز الممدة في بعض المدن العالمية يتم تمديدها ضمن قنوات تشمل بالإضافة إلى خطوط الغاز أنابيب الماء والصرف الصحي والمجاري وخطوط الكهرباء والتلفون وغيرها. ومع ذلك فهي تشكل وضعا غير مريح، وقد حدثت لها حوادث خطيرة. أما بالنسبة لمدن المملكة فلا يمكن ذلك لعدم وجود تلك القنوات. فخدماتنا كل يغني على ليلاه. أو بمعنى أدق كل يحفر على خططه. تأتي البلدية فتسفلت الشارع ثم تأتي وزارة المياه فتحفره وتمدد خطوط المياه. ثم تأتي الكهرباء فتحفره وتمدد خطوطها ثم التلفون ثم وزارة المياه مرة أخرى. ولكن هذه المرة للصرف الصحي. وهكذا دواليك. ولك أن تتصور الوضع بعد أن يتم تمديد أنابيب الغاز أن يأتي بعد عدة سنوات مقاول تعيس لأي من هذه الخدمات لكي يحفر الشارع ولا تكون لديه المخططات الصحيحة. أو يخطئ المشرف في تحديد مواقع خطوط الخدمات أو يكون مشغل آلة الحفر أرعن فيضرب أنبوب الغاز. كم كنت أتمنى لو أن لدي دراسة مقارنة لتكلفة الغاز كوقود مقارنة بالكهرباء. وأنا متأكد أنها موجودة. لنرى هل بالإمكان الاستغناء عن الغاز في المنازل. وبالتالي لا نحتاج لتوصيله. إنني متأكد أنه كما ظهر الميكرويف ومن ثم الطاهي المغناطيسي ستظهر تقنية مشابهة تقل تكلفتها كثيرا عن الغاز.