إذا جلس الضيوف على الطعام، ثمة من لازال متمسكا بعادة (سَلْم) تقطيع اللحم بيده للضيف الرئيسي أو لمن هم أصغر منه سناً. كان ذلك مقبولا عند البعض على مضض, لكن آخرين يتقززون من هذه العادة, بل تعتبرها بعض القبائل سيئة. ويحدث أن يعترض أحدهم حين يقطع له اللحم فيقول: (كل طير يشبعه منقاره). والدلالة العامة للمثل تنصرف إلى معنى الاعتماد على النفس، وأن كلا له أدواته التي تمكنه من تدبر أمره. فائدة لغوية: نَقَرَ الطائر الحَبَّة يَنْقُرُها نَقْراً التقطها. ونقر فلان شيئاً من الطَّعَام: أخذ منه بإصْبَعِه. ونَسَرَ الطائر اللَّحمَ نَسْرا: نتفه واقتطعه. ونسر فلانٌ الشيءَ: قطعه وكشطه. والمِنْقار (فصيحة) وتطلق في الطيور غير الجوارح. أما الجوارح فيقال المِنْسَر وليس المنقار. الصورة: طيور الوروار, وهذ النوع مهاجر يسمى الوروار الأوروبي. ومن أسمائه المحلية في المملكة القارور, القِرْقر, القْوَاري, الصّقَرْقَع, أبو وَرَقة, طير المطر, الشَّغَاغَة. وتعتبر أنواع طيور الوروار آفة طبيعة في فتكها بالنحل، فهي غذاؤها المفضل، وإذا وجدتها تأكل منها بنهم، وتستطيع التقاطها أثناء الطيران.