شدد ماجد عبدالله المحلل الفني في القناة الرياضية السعودية على أن فريق الهلال استطاع أن يكسب الاتحاد ويصل إلى نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بأحقية كاملة حيث طبق تعاملاً مميزاً في أرض الميدان عندما كان يعتمد على التركيز على التنظيم الدفاعي الذي هو الميزة الرائعة التي قادت الهلال إلى النهائي لاسيما وأننا شاهدنا الطريقة الدفاعية للهلال تعتمد على المساندة الهجومية والعودة السريعة للمنطقة الخلفية وزاد من ذلك حرص الهلاليين على عدم وجود أي فراغات في خط الدفاع في حالة هجومهم المرتد على المرمى الاتحادي طوال شوطي المباراة. وذكر ماجد عبدالله أن الهلال كناد كبير يرغب بغض النظر عن ظروف النقص والاصابات التي يعاني منها الفريق أن يكون الأفضل وسعى لذلك وتحقق له ذلك بعيداً عن أي نواح أخرى، فالهلاليون يدركون أهمية الوصول إلى المباراة النهائية وتعاملوا جيداً مع أحداث المباراة حيث نجد أن التحرك الهلالي عندما يستلم الاتحاد الكرة في جميع الدقائق فلا يوجد فرصة للاعب اتحادي أن يتحرك وفق ما يريد حيث كان هناك متابعة دقيقة من لاعبي الهلال مما ساهم في منع العديد من الهجمات الاتحادية المرتدة وبالتالي تتهيأ بهذه الطريقة عدة فرص هجومية مرتدة للفريق الهلالي الذي نجح من بداية المباراة في تحديد التشكيلة المناسبة لهذه الخطوة المهمة. وانتقد ماجد عبدالله أسلوب وطريقة الفريق الاتحادي وقال هناك أسلوب فردي يقتل النواحي الفنية في الاتحاد ونحن لا نمنع اللاعب أن يظهر بأسلوب فردي عندما تسنح له الفرصة ولكن شاهدنا العديد من الكرات الاتحادية التي انتهت مساء أمس من الأسلوب الفردي وقال إن الهلال كان مهيأ أن يسجل الهدف الثاني والثالث في شباك الاتحاد لأن الأسلوب الاتحادي خاصة المنطقة الدفاعية لم يعتمد على السرعة في إغلاق المراكز من جميع الاتجاهات بل لاحظنا أن السرعة مفقودة في احيان كثيرة من المباراة بالإضافة إلى أخطاء من المدرب يوردانيسكو الذي لم يشرك رضا تكر من البداية رغم جاهزيته بالإضافة إلى اشراكه لمحمد نور كمهاجم ثان وكان الأجدر به ان يشرك نور في خلف خط الهجوم كما أن استبدال مناف بوشقير خطأ خاصة في ظل أن سعود كريري لم يكن بمستواه المعروف عنه. ووصف ماجد عبدالله التشكيلة الاتحادية بأنها (ملخبطة) وقال إن الوصول إلى تشكيلة مناسبة يسهل نصف مهمة أي فريق إلا أن يوردانيسكو لم يستطع أن يقدم التشكيلة المناسبة حيث نراه يريد أن يشرك مجموعة تعتمد على اللعب الانفرادي وهذا غير جيد. ومن جهته قال التونسي نجيب الإمام المحلل الفني أن الانضباطية الجماعية للفريق الهلالي سهلت من مهمة الهلال في الوصول للنهائي معتبراً مباراة الأمس أنها لم ترتق لمستوى اسم الفريقين مشيراً إلى أن المستوى الفني قدم فقط عن طريق البرازيلي كماتشو الذي كان نجم المباراة وأوضح أن الهلال كان هو الأجهز والمستعد ذهنياً معتبراً أن مشاركة خالد عزيز وتفاريس كانت مجازفة نظراً لعودتهما قبل يومين من الإصابة.