حملت المباراة الأخيرة لفريق الهلال أمام الاتحاد صك توقيع التخبط للمدرب كالديرون الذي مارسه في مبارياته الأخيرة وتحديداً أمام الاتحاد في مبارياتي آسيا والأبطال، فمن شاهد مباراة الاتحاد الأخيرة أدرك بأن كالديرون عاجز عن التفكير بكيفية استثمار تفوق فريقه ميدانياً وكبل الشق الهجومي بشكل مبالغ فيه بالإبقاء على مهاجم وحيد، واستسلم لطريقة البلجيكي ديمتري الذي استطاع فرض أسلوبه في المباراة وهي نسخة كربونية من لقائهما بدوري أبطال آسيا تكتل دفاعي اتحادي واستحواذ هلالي بلا فائدة، ومع ذلك لم يستطع كالديرون التعامل مع المباراة كما يجب بعكس ديمتري الذي فتح المجال للاعبي الهلال باللعب بعيداً عن منطقة الخطر والتحكم في اللعب وسط الملعب ولكنه عاقب كالديرون بثلاثية مدروسة باستثمار الفرص القليلة التي تهيأت لفريقه التي كانت جميعها خطيرة بالرغم من قلتها. «خير وسيلة للدفاع الهجوم».. مقولة اختفت من القاموس الكالديروني فاستبدل المحياني بعلي في تغيير مستهلك ولم يأت بفائدة كون هذا التغيير لم يحرك شيئاً في الشق الهجومي لمهاجم وحيد ضاع في زحمة الدفاع الاتحادي والتي كثفها ديمتري بإشراك تكر والاكتفاء برأس حربة وحيد زياييه (هزازي) يسانده نور وجورج فقط والبقية في منتصف ملعب الاتحاد والاعتماد على المرتدات فقط التي كانت تتكسر على أقدام لاعبي الهلال بمتصف الملعب وبالتحديد على أقدام نجم الفريق الهلالي في المباراة ماجد المرشدي، وكان الأحرى بكالديرون الزج بمهاجم آخر بديلاً لأحد لاعبي الوسط وأقربهم الشلهوب البعيد عن أجواء المباراة أو الفريدي. جماهير الهلال صبت جام غضبها على كالديرون بعد المباراة بطريقته العقيمة وتسليمه لنتيجة المباراة للاتحاد وعجزه عن فك شفرة الفريق الاتحادي ولم يسلم لاعبو الهلال من الانتقادات بمن فيهم الأجانب. خسارة الهلال بالثلاثة أنهت المسألة في الإياب وستكون مباراة الإياب لتأكيد وصول الاتحاد للنهائي لا أقل ولا أكثر وأكثر ما تخشاه الجماهير الهلالية هو الخسارة في الإياب والخسارة الثالثة على التوالي هذا الموسم وتأكيد العقدة الاتحادية في المواسم الأخيرة وفي هذه البطولة التي شهدت أربع انتصارات اتحادية متتالية وبلا تعادل أو خسارة.. كالديرون هو المتسبب الأول في خسارتي الهلال الكبيرتين أمام الاتحاد بالثلاثة بالإجماع من جماهير ومحللين، وبيديه سلم النتيجتين للمدرب الاتحادي ديمتري الذي استثمر التخبطات الكالديرونية ببراعة. جماهير الهلال أرسلت رسالة واضحة وصريحة لكالديرون بعد خسارتي الهلال من الاتحاد تقول: ماذا فعلت يا كالديرون؟!!