قبل بداية مباراة المنتخب السعودي مع منتخب الأرجنتين الودية توقعت هزيمة الأول بنتيجة قاسية وإذا حافظ على مرماه فستكون النتيجة 3-صفر عطفا على مباراة مع اسبانيا والكونغو والجابون ولكن ماتم الاستفادة منه من هذه المباراة هو حضور الروح المعنوية وعودة بعض الثقة بحضور الوجوه الشابة التي كسبها المنتخب مثل فهد المولد ونواف العابد ومصطفى بصاص وياسر الشهراني ويحيى الشهري وسلمان المفرج ومنصور الحربي والجمهور ولانغفل الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق ال50 الف متفرج كان يهتف ويترقب لميسي ولكنه بدأ يتفاعل مع المنتخب السعودي. أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع هذه النتيجة الإيجابية ولكن يحب عدم الافراط بالتفائل كثيرا فالمنتخب لايزال بحاجه للعمل الكثير كما اني من المؤدين لثبات المدرب حتى كأس العالم لعام 2.18 لأن الثبات الفني مهم جدا مع الاهتمام بتطوير منظومة الكرة السعودية خصوصا الاحتراف والخصخصة وإزالة المعوقات مثل حصول الأندية على حقوقها في وقتها حتى تتمكن الكرة السعودية من اللحاق بالدول التي سبقتنا وبالتالي عودة ثقة الجماهير السعودية. معاناة الاندية السعودية تعاني أنديتنا السعودية من عقود اللاعبين الأجانب بسبب المبالغة فيها من جهة وعدم التوفيق في بعضها من جهة أخرى بالإضافة إلى تكبد الأندية لخسائر فادحة قد تنزل ببعضها إلى مصاف الدرجة الاولى وقد يقول قائل أن الدول المتقدمة كرويا مثل أوروبا وامريكا الجنوبية لا زالت تتعاقد مع لاعبين اجانب ونقول هذا صحيح إذ إن كان (الفيفا) قد أعلن أن إنفاق أندية الكرة في أوروبا وأمريكا الجنوبية على صفقات التعاقد مع اللاعبين الدوليين ربما تراجع بنحو الثلث في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ بلغ إجمالي المبالغ التي أنفقتها الأندية في صفقات اللاعبين الدوليين خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 576 مليون دولار وهو ما يقل ب 294 مليون دولار، أي بنسبة 34 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ولكن لأن لديهم عدة امور منها الأكاديميات الكروية التي تغذي أنديتهم ومنتخباتهم بالفئات السنية بالإضافة إلى أن هذه الأكاديميات هي التي تشكل دخلاً للأندية بسبب بيع اللاعبين المتخرجين من هذه الأكاديمية إلى الداخل والخارج وتضع السعر المناسب لهم بالأضافة لتطبيق هذه الدول للخصخصة والإستثمار فالأندية هناك لا تعتمد على إعانة الدولة ودعم أعضاء الشرف مثل مايحدث لدينا، هناك الاستثمارات في الإعلانات والمنتجات التي تصنع وتباع وعليها اسم النادي مما تشكل دخلا ممتاز وكبيرا للنادي بالإضافة إلى أن هناك الأندية تؤمن على اللاعبين في حالة إصابات الملاعب، وضع الكرة هناك فكر محترف وتخطيط وصناعة واستثمارات بعكس ماهو موجود لدينا مع الأسف فيجب على بعض الأندية مثل الهلال والإتحاد والشباب والأهلي والنصر عدم المبالغة في عقود اللاعبين الأجانب لأن هذه المبالغ لم يكونوا يحلموا بها ولم يكونوا يتقاضونها في بلدانهم ويحب على الأندية عدم الإذعان لمبالغة لسماسرة ووكلاء اللاعبين فالمبالغة في إحضار اللاعبين الأجانب يكون لها التأثير الكبير على المنتخبات السعودية وليس معنى ما اقول هو عدم احضار اللاعب الأجنبي إلى ملاعبنا وتكليف النادي بديون ترهق خزينته وتؤدي يالإطاحة به إلى الدرجة الأولى.